الجيش السوداني يعلن التصدي لهجوم على مواقع في الخرطوم بحري

تمكن الجيش السوداني من صد هجوم واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع، في مدينة الخرطوم بحري، بالقرب من مبنى “عمارة السلطان”.
وقد استمرت العملية العسكرية التي نفذها الجيش لعدة أيام، حيث تمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على المبنى الاستراتيجي بعد مواجهات عنيفة.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش دمر خلال الاشتباكات عشر عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والاستيلاء على معدات عسكرية مهمة.
السيطرة على “عمارة السلطان”
وأفادت المصادر بأن السيطرة على “عمارة السلطان” جاءت نتيجة لعملية دقيقة للغاية، حيث واجهت القوات المسلحة تحديات كبيرة بسبب أجهزة التشويش التي زرعتها قوات الدعم السريع، والتي كانت تعيق تقدم الجيش.
ومع ذلك، استطاع الجيش تحديد مواقع القناصين الذين كانوا يعرقلون تقدمهم نحو الأحياء الأخرى في الخرطوم بحري، مما جعل السيطرة على المبنى خطوة حاسمة في استعادة السيطرة على المنطقة.
منذ سبتمبر 2024، وسع الجيش نفوذه العسكري في الخرطوم بحري، حيث تمكن من السيطرة على جسر الحلفايا من جهة بحري، بالإضافة إلى منطقة الحلفايا، ثم التقدم نحو السامراب والخوجلاب وأجزاء من منطقة الكدور.
عقار: وجود مرتزقة أجانب عقبة أمام إحلال السلام في السودان
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار، إن العقبة التي تقف أمام إحلال السلام في السودان هى وجود مرتزقة أجانب ، يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع في السودان.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار، خلال لقائه مدير إدارة إفريقيا بالوكالة السويسرية للتعاون والتنمية نيكولاس راندين عن عدم رضا حكومة السودان عن الدعاية التي روج لها بعض المنظمات بوجود مجاعة في البلاد، مشيرا إلى أن بعض الجهات تكتب وتعكس للمسؤولين الأوروبيين معلومات مجافية للواقع.
السودان يحدد شروط التفاوض مع الإمارات وينفي المشاركة بمفاوضات جنيف
اشترط وزير خارجية السودان علي يوسف، على الإمارات تنفيذ مطالب تتضمن وقف تمويل الدعم السريع ودفع تعويضات مالية قبل الدخول في حوار.
وأبدى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، استعداده للتوسط بين السودان والإمارات لإنهاء خلافاتهما، في أعقاب نجاحه في نزع فتيل الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، في خطوة عززت نفوذ أنقرة في القرن الأفريقي
وقال وزير خارجية السودان علي يوسف، في مقابلة مع موقع "المحقق"، إن "هناك محددات يجب الاتفاق عليها قبل موافقة القيادة السودانية على الدخول في مفاوضات مع الإمارات".
وأوضح وزير خارجية السودان علي يوسف، أن وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع يأتي على رأس تلك المحددات، يعقبه التزام الإمارات بالحفاظ على وحدة وسيادة ومؤسسات السودان، بما في ذلك القوات المسلحة، علاوة على دفع تعويضات مالية لشعب السودان.
وقدم السودان شكوى ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي، تتعلق بتمويل وتوفير العتاد العسكري لقوات الدعم السريع عبر تشاد، التي رُفعت ضدها أيضًا شكوى أمام الاتحاد الأفريقي.
ويُعتقد على نطاق واسع أن العتاد الحربي الذي تقدمه الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان، وراء صمودها طوال 20 شهرًا أمام ضربات جيش السودان، حيث يشمل طائرات مُسيرة متطورة وأنظمة صواريخ حديثة ومدافع ذات فعالية أكبر.