مصر والسعودية تتعاونان لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة والربط الكهربائي
التقى محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي في العاصمة الرياض لبحث أوجه التعاون في مجالات الطاقة.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، إضافة إلى إدخال مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة،
ركز الاجتماع على استعراض التجارب السعودية الناجحة في مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات، والتي ساهمت في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق المرونة في النظام الكهربائي.
كما تناول اللقاء مشروع العدادات الذكية والتحول الرقمي عبر تطوير الشبكات التقليدية إلى شبكات ذكية قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، بما يعزز كفاءة التشغيل ومراقبة الاستهلاك.
جرى التطرق إلى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي يهدف إلى تحقيق التبادل المشترك للطاقة والاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال، مما يسهم في تحسين إدارة الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكتين في مصر والسعودية.
تمت مناقشة فتح آفاق جديدة لزيادة الاستثمارات في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ضمن خطط العمل المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شملت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
قام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجولة ميدانية تفقد خلالها عدداً من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة في السعودية، حيث استمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في ضمان استمرارية التيار الكهربائي، خاصة مع التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة.
أشاد وزير الكهرباء بالتعاون بين مصر والسعودية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجاً لتحقيق المصالح المشتركة والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية، لا سيما في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأكد على خطط السعودية لتطوير مشروعات تخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، ودور ذلك في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتحقيق أمن الطاقة.
كما أكد على الجهود المبذولة للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، المتوقع بدء تشغيله وربطه بالشبكة الموحدة في مطلع الصيف المقبل.
وأشار إلى تشكيل فرق عمل مخصصة لتذليل العقبات وضمان الالتزام بالجدول الزمني للمشروع، مشدداً على أن تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال لمزيد من مشروعات الطاقة النظيفة، ويساهم في خفض انبعاثات الكربون وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.