بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي..إطلاق مبادرة لتزويج 80 شاباً في كربلاء المقدسة
أعلن فريق التواصل الحكومي العراقي، اليوم الجمعة، عن إقامة حفل زفاف جماعي لعدد من الشباب بمبادرة حكومية في كربلاء المقدسة، فيما بين أن المبادرة غطت جميع التكاليف التي يحتاجها العرسان.
وقال عضو فريق التواصل الحكومي قاسم فرج البديري، إنه "بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قام فريق التواصل الحكومي وبالتعاون مع الشركة العامة للأسواق المركزية في وزارة التجارة بالتكفل بتزويج 80 شابا وشابة في حفل زفاف جماعي في محافظة كربلاء المقدسة وبواقع دفعتين".
وأوضح البديري أن "الفريق اختار شباب ممن لديهم الرغبة في الزواج ومنعتهم الظروف المادية من ذلك"، لافتا الى أن "هذه المبادرة شملت عدة محافظات في وقت سابق ولاسيما ميسان وذي قار والمثنى والبصرة والنجف الاشرف، وأن الفريق مستمر في تغطية المحافظات الأخرى".
وبين أن "المبادرة تكفلت بمصاريف الزواج المتمثلة بتجهيز العرسان بغرف نوم ومبالغ مالية وهدايا للعروسين، فضلاً عن أجور المكان المخصص للزفاف".
من جانبهم أكد ذوو العرسان لمراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "هذه المبادرة جاءت في صالح الأسر ذات الدخل المحدود، وأنها رفعت عن كاهلهم حملاً ثقيلاً لاسيما في هذا الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأثاث والذهب" مقدمين "شكرهم لرئيس الوزراء على هذه المبادرة الإنسانية".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "السوداني، التقى السفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية العاملين والممثلين في بغداد؛ لبيان موقف العراق من الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة حيث
وأكد السوداني في حديثه أثناء اللقاء، أن "المنعطفات الخطيرة التي تمر بها المنطقة منذ تاريخ 7 تشرين الأول 2023، خلفت تداعيات غير مسبوقة".
وبين رئيس مجلس الوزراء، أن "العراق تواصل مع عدد من القادة الأشقاء العرب والأصدقاء حول الشأن السوري، وقدّم ورقة العمل العراقية التي ركزت على احترام الإرادة والاختيارات الحرة للشعب السوري، إضافة إلى حماية حقوق الأقليات، والتنوع الإثني والديني والاجتماعي الذي تتمتع به سوريا، مبيناً أهمية أن تعمل الدول العربية على دعم سيادة سوريا في أراضيها".
وأشار إلى، "القلق والتوجّس من تكرار ما جرى إزاء الإقليات والإثنيات على يد الإرهاب، مع تنامي وجود عناصر داعش في المشهد السوري"، مؤكداً، أن "التعرض للتنوع الإثني والديني في سوريا ستكون له ارتدادات في المنطقة، خصوصاً في العراق، لا سيما مع وجود المراقد المقدسة واحتمالية استهدافها من أجل خلق الفتنة".
وختم السوداني حديثه، "بالتأكيد على جهوزية القوات العراقية، والاقتدار الأمني والاستخباري، وأن فلول عصابات داعش المندحرة لم تعد تشكل تهديداً على الأرض العراقية، إضافة إلى العلاقات المتميزة مع الأشقاء والأصدقاء في تنسيق عالي المستوى، سبقته خطة قبل عامين لتحصين وتأمين الحدود مع سوريا، مدعومة بتبلور موقف وطني واسع في دعم الحكومة ومسارها السياسي".
وكان قد أكد ممثل العراق في مجلس الأمن الدولي عباس كاظم عبيد، اليوم الثلاثاء، رفض العراق أي تقسيم للأراضي السورية، فيما دعا مجلس الأمن إلى وضع حد للانتهاكات الصهيونية في سوريا.
وقال عبيد في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: اإن "الشعب السوري هو من يمتلك الحق في تقرير مصيره"، داعيا إلى "وضع خارطة طريق واضحة تضمن المشاركة الفاعلة لكل القوى السورية".