مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

آخر الأخبار والمستجدات في سوريا "الجديدة"

نشر
الأمصار

لا تزال الأوضاع في سوريا تتطور بشكل مستمر بالرغم من السقوط المفاجئ لنظام الرئيس السابق بشار الأسد وجيشه في مطلع الشهر الجاري أمام الفصائل المسلحة.

إحباط وغضب.. كيف تآكل الجيش السوري على مدى السنوات الماضية؟

أشارت أراء كثيرة إلى أن سبب تآكل الجيش السوري يرجع إلى تدهور معنويات القوات المسلحة والاعتماد الشديد على "الحلفاء الأجانب"، خاصة فيما يتعلق بهيكل القيادة، فضلا عن الغضب المتزايد بين صفوف الجيش إزاء الفساد المستشري.

وكان الضباط والجنود في الجيش السوري محبطون بسبب الأجور المنخفضة، في حين تزداد عائلة الأسد ثراء، في ظل إجبار الكثيرين على البقاء بالخدمة الإلزامية بعد انتهاء مدتها.

كل هذه الأسباب جعلت الغضب يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية، إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز ما يقدر بـ40 دولارا، مضيفا أن هناك "استياء متزايدا ضد الأسد"، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.

ومنذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات الجيش السوري تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة والقوات اللبنانية والعراقية لتوفير أفضل الوحدات القتالية في سوريا، بحسب جميع المصادر العليا.

لكن الكثير من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا بالأشهر الماضية بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسبما قال قادة المجموعات العراقية.

وفي عام 2020، كان لدى الجيش 130 ألف عنصر، وفقا لتقرير التوازن العسكري الصادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، ووصفه بأنه مستنزف بشدة بسبب الحرب الطويلة وتحول إلى منظمة غير منتظمة الهيكل على غرار الميليشيات التي تركز على الأمن الداخلي.

وقرر الأسد، قبل 4 أيام من سقوطه، زيادة رواتب العسكريين بنسبة 50%، غير أن فرار الجنود تواصل.

عناصر الجيش السوري يسوون أوضاعهم في دمشق

وبعدما أصدرت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الجمعة، بلاغاً لعناصر الجيش السوري في دمشق، أعلمتهم بافتتاح مراكز تسوية جديدة لمراجعتها، بدأ العمل فعلاً.

فقد باشرت مراكز التسوية في العاصمة السورية دمشق باستقبال طلبات الراغبين بتسوية أوضاعهم الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتجمع عدد كبير ممن كان يخدم ضمن أجهزة الأمن السورية سابقا، بمن فيهم العسكريون والمتطوعون ورجال الشرطة.

وتمنح المراكز الراغب بتسوية أوضاعه ورقة رسمية للتحرك تمتد شهرا كاملا في دمشق، مضيفا أن هذا إجراء مؤقت بينما يتم النظر بوضعه وبضرورة وإمكانية عودته للخدمة مع السلطات الجديدة للبلاد.

وقد توافدات أعداد كبيرة من الشبان ممن كانوا إما في الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، أو ضمن قوات الجيش السوري خلال فترة حكمه، أو حتى ممن تخلّفوا عن أداء الخدمة الإلزامية.

وقد افتتحت إدارة العمليات العسكرية بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، مراكز تسوية في دمشق، وأصدرت بيانات للراغبين بتقديم الطلبات.

ومن المقرر أن تنظر بطلبات المتقدمين وتسليم هوياتهم العسكرية، خصوصا أن كثيرين منهم لا يملكون هويات مدنية.

تعيين عزام غريب محافظاً لحلب قائد الجبهة الشامية

تم تعيين عزام غريب "أبو العز قائد الجبهة الشامية محافظًا لمحافظة حلب لتسيير شؤون المدينة مع سيطرة فصائل المعارضة عليها.

وعزام غريب هو من مواليد مدينة سراقب بريف إدلب 1985، وهو من سكان حلب تخرج من معهد طب الأسنان بجامعة حلب وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة بنغول في تركيا.

كما درس في اختصاص (هندسة تحكم آلي وأتمتة) في جامعة حلب، ووصل إلى السنة الأخيرة عام 2011 دون التخرج.

تعرض الغريب للاعتقال في فرعي فلسطين والأمن الجوي التابعين لسلطة الأسد بين عامي 2003-2005، وكان ملاحقاً أمنياً قبل عام 2011.

وشارك غريب في الثورة السورية عقب انطلاقها عام 2011، وانتسب إلى حركة أحرار الشام والجبهة الإسلامية، وصولاً إلى توليه قيادة الجبهة الشامية في الجيش الوطني السوري، وقبل ذلك، عمل نائباً لقادة الجبهة الشامية منذ تأسيسها لحين توليه قيادتها.

يذكر أن القيادة الجديدة في سوريا كَلَّفت خلال الأيام الماضية عدة شخصيات بإدارة شؤون المحافظات السورية، بعد إسقاط نظام الأسد، وكان منهم "عامر الشيخ"، قائد أحرار الشام، الذي كُلِّف بتسيير شؤون محافظة ريف دمشق.

تكليف أسعد الشيباني وزيرًا للخارجية السورية

أعلنت "القيادة العامة" في سوريا  تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة.

والشيباني هو المعروف بـ "زيد العطار" (وكان يُعرف باسم: حسام الشافعي وأبو عائشة) هو اسم حركي لرئيس الإدارة السياسية التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي تسيطر على معظم سوريا كسلطة أمر واقع منذ 9 ديسمبر 2024، وهو مرشح لتولي منصب وزير الخارجية.

اسمه الحقيقي أسعد، وهو من مؤسسي جبهة النصرة مع أبو محمد الجولاني، وينحدر من قرية أبو راسين بريف الحسكة، وله عدة ألقاب منها أبو عائشة ومنها حسام الشافعي كلها أسماء وهمية لنفس الشخص وكان يقيم في تركيا حتى 2024.

استلم المسؤول الإعلامي لمركزية جبهة النصرة وكان مشرفاً على المراسلات بين الجولاني وأمرائهم الأولين في داعش والقاعدة.

يذكر أن السلطات السورية الجديدة أجرت مؤخراً عدداً من التعيينات في الوظائف الرئيسية، وكان آخرها تعيين قائد الجبهة الشامية، عزام غريب المعروف بلقب "أبو العز سراقب" محافظًا لمحافظة حلب.