الصين تهدد أرض الصومال وتحثها على قطع العلاقات مع تايوان
هدد مبعوث الصين إلى القرن الأفريقي، شيويه بينغ، أرض الصومال وأوضح أن بلاده لن تسمح لأي طرف بالمساس بوحدة الصين، وحث أرض الصومال على قطع علاقاتها مع تايوان.
وأعرب مبعوث الصين إلى القرن الأفريقي، شيويه بينغ، عن خيبة أمله بسبب الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير خارجية تايوان، تيان تشونغ كوانغ، إلى أرض الصومال، حيث جاء إلى هرجيسا لحضور حفل تنصيب رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو.
وقال نائب وزير خارجية تايوان، تيان تشونغ كوانغ، إن حكومتي الصين والصومال تعارضان بشدة الزيارة، قائلا: إنه لا يوجد سوى صين واحدة معترف بها في العالم، وذكر أن تايوان جزء مهم لا يمكن فصله عن الصين، مشيرا إلى معارضة بلاده الشديدة لاتخاذ تايوان علاقات مع أرض الصومال التي حثها على احترام وحدة الصين.
وتعارض حكومتا الصومال والصين بشدة العلاقة بين تايوان وأرض الصومال، وهما منطقتان تسعىان للاعتراف بهما، وقد تبادلت المنطقتان مكاتب تمثيلية في عام 2020.
أرض الصومال تعلن إعادة تقييم مذكرة التفاهم مع إثيوبيا بعد اتفاق أنقرة
أعلنت حكومة أرض الصومال الجديدة عن خطط لإعادة تقييم مذكرة التفاهم مع إثيوبيا بعد الاتفاق الأخير بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركيا، والذي حل نزاعا دبلوماسيا دام عاما بشأن مذكرة التفاهم المذكورة.
وأشار محمد فارح عبدي، المتحدث باسم حزب "وطني" الحاكم، إلى أن اتفاقية أنقرة التي توسطت فيها تركيا، والموقعة في 11 ديسمبر 2024، لا تؤثر بشكل مباشر على أرض الصومال.
وقال محمد فارح عبدي، المتحدث باسم حزب "وطني" الحاكم: "الاتفاقية في أنقرة لا علاقة لها بنا؛ لقد تم توقيعها بين دولتين متجاورتين. نحن أرض الصومال".
وكشف المتحدث أن حكومة أرض الصومال لم تراجع بعدُ مذكرة التفاهم المثيرة للجدل، والموقعة مطلع عام 2024 والتي اقترحت تأجير منطقة ساحلية من إثيوبيا لإنشاء قاعدة بحرية مقابل الاعتراف باستقلال أرض الصومال، وقد عارض الصومال بشدة الصفقة ووصفها بأنها انتهاك لسيادته.
وأضاف محمد فارح عبدي، المتحدث باسم حزب "وطني" الحاكم، "ستدرس الحكومة الجديدة مذكرة التفاهم. وإذا كانت تتوافق مع مصالح أرض الصومال، فستمضي قدما، وإذا لم تكن كذلك، فسيتم تعليقها.
وتعهدت الحكومة الجديدة، بقيادة الرئيس عبدالرحمن محمد عبدالله "عرو"، بإعادة تقييم جميع الاتفاقيات الرئيسية لضمان خدمتها للمصالح طويلة الأجل لأرض الصومال.
وأكدت اتفاقية الصومال وإثيوبيا، التي يسرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التزام البلدين بالسيادة والسلامة الإقليمية والقانون الدولي.
الصومال والصين يحتفلان بمرور 64 عاما على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية
يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصومال والصين، وهي الشراكة التي ازدادت قوة على مدى العقود القليلة الماضية. وبدأ تلك العلاقة في 14 ديسمبر 1960، بعد وقت قصير من استقلال الصومال، حيث تقوم العلاقة بين البلدين على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل وتقاسم التقدم والأهداف.
وفي سبتمبر 2024، تم الارتقاء بالعلاقة بين الحكومتين إلى مستوى التعاون الاستراتيجي بعد اجتماع مهم بين رئيسي الصومال والصين. وتعكس هذه المرحلة المهمة العلاقة العميقة المبنية على التعاون لتحقيق الأهداف التنموية للطرفين.
ووصف رئيس الوزراء تشو إن لاي أفريقيا بالقارة التي “تتطور وتتجه نحو التنمية والتغيير” بعد زيارته للصومال في أوائل الستينيات، وتحدث بعمق عن التغيرات واسعة النطاق التي ظهرت بوضوح في الصومال أيضًا. وأضاف “لقد قبلت الصومال طريق التنمية والتغيير وخطت قدمها بالتعاون الكامل مع الحكومة الصينية لتحقيق رؤيتها للتنمية والازدهار”.
واحتفالاً بالذكرى الرابعة والستين، يؤكد الصومال مجددا التزامه بتعزيز التعاون المهم الذي يعود بالنفع على البلدين.
هذا وقال رئيس الجمهورية فخامة السيد حسن شيخ محمود، الذي شارك في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في بكين في سبتمبر من هذا العام، إنهم عززوا العلاقات مع الصين بعد اجتماع خاص مع نظيره الصيني شي جين بينغ.