خسائر حوثية متواصلة.. مقتل وإصابة 23 على 3 جبهات بتعز

أعلن الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 23 عنصرا من مليشيات الحوثي خلال مواجهات ليلية على 3 جبهات في محافظة تعز، جنوبي البلاد.
وهذه أعلى حصيلة لقتلى مليشيات الحوثي في الجبهات الداخلية، وبالأخص تعز التي تشهد معارك كر وفر صامتة منذ التهدئة الأممية المبرمة في عام 2022.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز في الجيش اليمني في بيان، إن قواته صدت هجمات ليلية عنيفة للحوثيين على مواقعه في 3 جبهات هي الأحطوب في جبل حبشي وجبهتي عصيفرة الدفاع الجوي شمالي المدينة.
وأوضح أن قواته نجحت خلال المعارك الليلية العنيفة في صد الهجمات الحوثية وتكبيد المليشيات 8 قتلى و15 مصابا آخرين، في حصيلة هي الأعلى منذ أشهر.
وفي مأرب، قالت مصادر إعلامية إن ثلاثة من عناصر من مليشيات الحوثي قتلوا جراء انفجار لغم أرضي أثناء مشاركتهم في زراعة حقل ألغام بمديرية صرواح جنوبي محافظة مأرب؛ خشية اندلاع معارك.
ووفقا للمصادر، فأن مليشيات الحوثي كثفت من زراعة الألغام الأرضية بمختلف أنواعها في مساحات شاسعة من مأرب، كخط دفاعي ولعرقلة أي عملية عسكرية مباغتة للجيش اليمني.
وذكرت المصادر أن المليشيات الحوثية دفعت بالمئات من عناصرها الأمنيين من مناطق متفرقة في محافظة إب، صوب جبهات محافظات تعز والحديدة والضالع، جنوبي اليمن.
وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها العسكرية في تعز ومأرب والضالع ولحج والحديدة في أعمال عدائية تهدد بإعادة الوضع إلى المربع صفر، وفقا لمراقبين.
يونيسيف: 500 ألف طفل في اليمن يعانون الهزال الشديد
مع دخول الصراع في اليمن عامه العاشر، تظل الظروف التي تؤثر على ملايين الأطفال صعبة للغاية، واحتياجاتهم الإنسانية هائلة، طبقاً لأحدث البيانات الأممية حيث ساء وضع الأطفال بسبب الاضطرابات التجارية، والأزمة المصرفية، وانخفاض المساعدات الإنسانية.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أدت هذه العوامل إلى تعميق الصراعات التي يواجهها السكان الضعفاء في البلاد، حيث سيحتاج العام المقبل نحو 500 ألف طفل إلى العلاج من الهزال الشديد؛ وسيفتقر 17.8 مليون شخص للوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، مع تفاقم تفشي الأمراض بسبب ضعف الوصول إلى المياه والصرف الصحي لنحو 17.4 مليون يمني.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر البيانات الأممية أن هناك 4.5 مليون طفل يمني خارج المدارس، مع تضرر أو تدمير آلاف المدارس، كما سيحتاج 7.4 مليون طفل بشكل عاجل إلى خدمات الحماية وسط تزايد عمالة الأطفال وزواج القاصرين والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتجنيد من قِبَل الجماعات المسلحة.
ومع حلول العام الجديد، تنبه المنظمة الأممية إلى أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تهدأ، حيث يحتاج 18.2 مليون شخص، بما في ذلك 9.8 مليون طفل، إلى المساعدة العاجلة، وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الافتقار إلى حل سياسي للأزمة يؤدي إلى تفاقم هذا الوضع الإنساني.