بيت لحم دون احتفالات في “الكريسماس”.. حزن تضامنا مع أوجاع الفلسطينيين
دون زينة واحتفالات عيد الميلاد وبالصلوات والطقوس الدينية فقط، تشهد مدينة بيت لحم مدينة العيد ومهد السيد المسيح عيد الميلاد للعام الثاني على التوالي وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
بيت لحم يسودها الحزن
“عيد ميلاد بدون احتفالات.. مدينة بيت لحم يسودها الحزن تضامنا مع أوجاع الفلسطينيين”، تشدد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطباقها على قطاع غزة، وزيادة عدد التفتيش التي تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى مدينة بيت لحم، وفي هذا التوقيت يتوافد آلاف السائحين على ساحة كنيسة المهد بيت لحم للاستمتاع بمظاهر الاحتفال بعيد الميلاد.
حواجز طرق جديدة حول بيت لحم
لكن في هذا العام داخل الكنيسة فارغ مثل ساحتها ولا تُسمع سوى ترانيم الرهبان الأرمل، كما أكد رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام إلى جانب نقاط التفتيش التي كانت قائمة حواجز طرق جديدة حول بيت لحم، ما شكل عقبة أمام الراغبين في زيارة المدينة.
والأجواء الاحتفالية التي تميزت بها بيت لحم، تغيب كذلك سيغيب عنها هذا العام الموكب الاستعراضي المعتاد ومسيرة الكشّافة وتختفي تجمعات السائحين الكبيرة من الشوارع.
تصريح بلدية بيت لحم: صلوت وشعائر دينية فقط
أكدت بلدية بيت لحم، اقتصار فعاليات إحياء أعياد الميلاد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية فقط .
وتابعت بلدية بيت لحم، إلغاء الاحتفالات هو تأكيد على رفض الظلم في فلسطين والإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
إلغاء احتفالات أعياد الميلاد “الكريسماس” في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، كان هو العنوان المسيطر خلال العام الماضي، بالتزامن مع اشتداد القتال والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أن احتفالات أعياد الكريسماس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية تم إلغاؤها تضامنًا مع سكان غزة وسط استمرار حرب إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن المشهد المعتاد لاحتفالات الكريسماس في بيت لحم حيث يمتلئ سطح قاعة كنيسة المهد بطواقم التصوير من جميع أنحاء العالم لالتقاط صورة الشجرة الشاهقة في ساحة الكنيسة، لن يكون هناك هذا العام ذلك المشهد المعتاد فالاجواء في بيت لحم عشية عيد الميلاد هذا العام كئيبة ومظلمة وحزينة.
ويُذكر أنه في احتفالات عيد الميلاد في 2023، خرج المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين أمس السبت، إلى شوارع الكثير من المدن حول العالم مثل لندن ونيويورك وأوتاوا فيما يعرف باسم "السبت الكبير"، للاحتجاج على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين فى غزة في اليوم السابق لعشية عيد الميلاد، وهو الوقت الذي غالبًا ما يحاول فيه المتسوقون الحصول على هدايا اللحظة الأخيرة قبل العطلات.
ونظم الاحتجاجات عدد من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين مثل حركة الشباب الفلسطيني، وحركة "أغلقوها من أجل فلسطين".
وجاء في الموقع الإلكتروني للجماعة "أغلقوها من أجل فلسطين": "إن هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة مستمر بوحشية لا تصدق. في عيد الميلاد هذا العام، تقوم قوات الاحتلال بقنص المسيحيين الذين يحتمون بكنائسهم المحاصرة في غزة، وقد أعلن المسيحيون في بيت لحم إلغاء احتفالاتهم. يجب على الناس في كل مكان أن يستمروا في إعلان أنه لا يمكن أن يكون هناك عيد ميلاد كالمعتاد أثناء الإبادة الجماعية!"
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الأحد، أن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي نجحت فى تنظيم احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدن مثل مدينة نيويورك وشيكاغو ولندن ولوس أنجلوس وتورنتو وأوتاوا. وفي أحد المقاطع، بدا المتظاهرون في مدينة نيويورك وهم يهتفون: "بينما تتسوقون، القنابل تسقط".
وفى أوتاوا أطلق على الاحتجاج الذي نظمته حركة الشباب الفلسطيني، اسم "لا لعيد ميلاد معتاد أثناء الإبادة الجماعية"، ظهر فيه بعض المتظاهرين الذين ارتدوا أزياء سانتا كلوز في تكرار للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة ووقف كندا مبيعات الأسلحة لإسرائيل.