السودان ينسحب من نظام مراقبة الجوع قبيل صدور تقرير مأساوي عن المجاعة
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع، وذلك قبيل صدور تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، والذي أفاد بأن المجاعة تتفشى في خمس مناطق على الأقل في البلاد، في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في رسالة بتاريخ الـ23 من ديسمبر/كانون الأول الجاري قال وزير الزراعة في الحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
وفي هذا السياق، أشار رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في السودان، في تصريح لوكالة "رويترز"، إلى أن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يعرقل الجهود الإنسانية المبذولة لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد، متوقعا أن تتفاقم الأزمة في إقليم دارفور بحلول مايو/أيار2025.
وبحسب التقرير، يواجه حوالي 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، وهي مبادرة تضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد حربا مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 11 مليون آخرين
ويحشد جيش السودان، أعدادا كبيرة من المقاتلين في معسكر "المعاقيل" الذي يعتبر نقطة البداية للهجوم على قوات "الدعم السريع" المتمركزة في "مصفاة الجيلي" لتكرير النفط شمالي مدينة بحري.
ويأتي الهجوم الأخير في إطار تكثيف قوات "الدعم السريع"، الضغط على ولايتي الشمالية ونهر النيل عبر استهداف المواقع العسكرية والمطارات، ما أسهم في توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
هجمات سابقة
وكانت قوات "الدعم السريع"، استهدفت في ليلة 28 – 29 نوفمبر الماضي، مطار مروي بالولاية الشمالية الذي يقع على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة الخرطوم بهجوم مكثف من 16 طائرة انتحارية مسيرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت قوات "الدعم السريع"، 13 طائرات مسيرة باتجاه الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة "شندي" بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان للمنطقة.
وقبلها بأيام، استهدفت قوات "الدعم السريع"، مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان التي تبعد حوالي 310 كيلومترات من العاصمة الخرطوم بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
أكثر من 947 طالبًا وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في ليبيا
يجلس لامتحانات الشهادة السودانية في مراكز دولة ليبيا أكثر من 947 طالبًا وطالبة في مدينتي طرابلس وبنغازي.