مفتي الإخوان يدعو المليشيات للسيطرة على ليبيا
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته تقويض حالة الاستقرار النسبية التي تنعم بها ليبيا، رغم الانقسام السياسي، وإعادتها لمربع الاقتتال.
إذ دعا "مفتي الإخوان" في ليبيا، الصادق الغرياني قادة المليشيات إلى إعادة تنظيم صفوفها والتدريب، للسيطرة على السلطة بالقوة.
وفي رسالة أصدرها، تحت ستار التعليق على الأحداث في سوريا، دعا "مفتي الإخوان" في ليبيا، الصادق الغرياني، قادة المليشيات -التي وصفها بـ"الكتائبِ والفصائلِ المسلحةِ"- إلى "التدريبِ ليحققوا ما أقاموا له الثورة في المرة الأولى وليحكموا البلادَ".
ورفض "مفتي الإخوان" في ليبيا، الصادق الغرياني، أي دعوات للصلح بين الليبيين، مدعيا أن "دعواتِ المصالحة مع القتَلَة المجرمِينَ.. لا تَزِيدُهم إلا طُغيانا، وأنّ بذلَ الجهدِ وإعدادَ العدةِ لردْعهم هو سبيلُ النصرِ"، حسب قوله.
فتاوى الانقسام
وهذه ليست أول فتوى لـ"مفتي الإخوان" في ليبيا، الصادق الغرياني، تحرض على الانقسام في ليبيا، إذ سبق أن أطلق في أوقات سابقة دعوات للمليشيات المسلحة للخروج إلى الساحات من أجل منع الانتخابات.
والصادق الغرياني هو المفتي السابق للديار الليبية، إذ عزله مجلس النواب الليبي (البرلمان) في التاسع من نوفمبر 2014، بسبب فتاويه التي كانت سببا في تناحر الليبيين لسنوات.
إلا أنه لا يزال يجلس في رئاسة دار الإفتاء، مستغلا المليشيات الإسلاموية الراديكالية التي تدافع عنه وتمنحه القوة في مقابل منحها الشرعية باسم الدين.
ويٌعرف الغرياني في ليبيا باسم "مفتي الخراب" و"مفتي الإرهاب" بسبب مناصرته الجماعات الإرهابية، التي أفتى لها قبل سنوات بجواز قتل أفراد الجيش الليبي.
ويلعب الغرياني منذ 2012 دورا بمثابة "الذراع الدينية" للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها.
وارتكبت هذه الجماعات عدة جرائم عنف استنادا إلى فتاويه، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى.
ليبيا.. «جنايات طرابلس» تقضي بسجن سفير سابق في إيطاليا بتُهمة التحايل
على صعيد آخر، أعلنت «النيابة العامة في ليبيا»، صدور حُكم بالسجن لمدة 10 سنوات على سفير ليبي سابق في إيطاليا، بعد إدانته بالتحايل بتحقيق مكاسب مالية لعلاج شخص متوف مُنذ سنة، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الإثنين.
حبس سفير ليبي سابق في إيطاليا
وقضت محكمة جنايات طرابلس أيضا بإلزامه برد المتحصلات التي حصل عليها بطرق غير قانونية.
وأكدت النيابة في بيانها أنها اتخذت الإجراءات الكفيلة بتنفيذ العقوبة المقضي بها عبر آليات التعاون الدولي في المسائل الجنائية.
وأفادت صحيفة "المرصد" الليبية بأن الحكم صدر بحق عمر الترهوني.
وفي شهر مارس 2022، أوقف ديوان المحاسبة في طرابلس سفير ليبيا لدى إيطاليا عمر الترهوني عن العمل بناء على تقارير لجنة الفحص والمراجعة التي ذكرت ارتكابه مخالفات وتجاوزات مالية أضرت بالمال العام.
وكشفت وثائق تحايل السفير الترهوني على وزارة الخارجية لغرض الحصول على مبلغ مالي بالتجاوز عبر ادعاء تغطية تكاليف علاج والد زوجته، ليتضح أن والد زوجته متوفى وأنه تعمد الكذب للحصول على مبلغ مالي يتجاوز 81 ألف يورو، وفق فاتورة مبدئية محالة من مستشفى الزوربي الإيطالي بالمخالفة للقانون.
وأظهرت الوثائق كذلك رسالة موجهة من الترهوني إلى مدير إدارة شؤون العلاج بالخارج في مارس 2022 يطلب فيها ضم والد زوجته المريض الهاشمي بالحاج إلى العلاج على حساب الدولة مدعيا معاناته من مرض مزمن أرفقه بصورة للتقرير الطبي مع مراسلته.
السفير عمر الترهوني
وبعد مراجعة الطلب تبين لإدارة الشؤون العلاجية بوزارة الصحة أن الهاشمي بالحاج والد زوجة السفير عمر الترهوني قد توفى منذ أكثر من عام بحسب ما أظهره مستخرج رسمي للوفاة صادر بتاريخ 28 مارس 2020 ومحال بشكل رسمي من طرف المكلف بالشؤون القنصلية سفيان أبو شعالة.
وعلى الفور طالب مدير إدارة الشؤون العلاجية أحمد مليطان في خطاب الملحق الصحي بالسفارة الليبية بروما بإيقاف إجراءات السداد وعدم خصم القيمة التي تبلغ 81.967.22 ألف يورو من الوديعة المحالة للسفارة.
كما طالب مليطان وفق الوثيقة المنشورة على مواقع إخبارية ليبية حينها الملحق الصحي ببيان أسباب اتخاذ إجراءات لسداد قيمة مالية علاجية لشخص متوفي منذ العام 2020 محملا إياه التبعات القانونية لاتخاذ هذا الإجراء المخالف للقانون.