السودان.. 28 ألف مشرد و153 حالة كوليرا في الجزيرة أبا بسبب الفيضانات
كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، الخميس، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بمستشفى الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض إلى 153 إصابة، فضلًا عن نزوح 28 ألف شخص بسبب فيضانات النيل جنوب خزان جبل الأولياء.
وحسب عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، فإن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا أدى إلى إنشاء مركز للعزل في مستشفى الجزيرة أبا، الواقعة على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
ومنذ أكثر من أسبوع، غمرت مياه فيضان النيل الأبيض جنوب خزان جبل الأولياء العديد من المناطق بولاية النيل الأبيض، وتسبب الفيضان في أضرار بالغة بمنطقة الجزيرة أبا.
وقالت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، إن اللجنة أحصت حالات الإصابة بالكوليرا وبلغت 153 حالة، إلى جانب زيادة الحالات، مما تطلب إنشاء مركز للعزل بمستشفى الجزيرة أبا.
وأكدت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، أن التقديرات الأولية أثبتت نزوح 7500 أسرة، أي حوالي 28 ألف شخص، من الأحياء المتضررة في منطقة الجزيرة أبا، فضلًا عن تدمير كامل لنحو 3 آلاف منزل، بالإضافة إلى تراكم المياه وتلوث مياه الشرب.
وأضافت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد: "كذلك غمرت المياه مناطق أخرى من قرى النيل الأبيض مما تسبب في انتشار الكوليرا والإسهالات المائية والحميات بسبب البعوض والذباب بالمنطقة".
وأشارت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، إلى أن الحاجة إلى الإيواء والغذاء والدواء لا تزال ملحة، خاصة مع استمرار أزمة النزوح وتأثر البنية التحتية.
اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار الكوارث في المستقبل
وأقرت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، بوجود تحديات تواجه الجزيرة أبا وبعض القرى بولاية النيل الأبيض، تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة وإصلاح البنية التحتية المتضررة، وهو ما يتطلب إعادة النازحين إلى منازلهم وتوفير الظروف المناسبة لاستقرارهم.
وشددت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، مثل تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين إدارة الكوارث، وطالبت بتكثيف المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة للمتضررين، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء والدواء وتقديم الدعم المالي واللوجستي للصيانة في المناطق المتضررة وإصلاح البنى التحتية.
كما أكدت عضو فرعية خصوصي أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أديبة إبراهيم السيد، أهمية ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمتضررين، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا، بالإضافة إلى تطوير خطط طوارئ شاملة للتعامل مع الكوارث الطبيعية في المستقبل ورفع مستوى الوعي لدى السكان بأهمية الاستعداد.
واتهمت ولاية النيل الأبيض قوات الدعم السريع بالتسبب في فيضان النيل الأبيض بسبب إغلاقها بوابات خزان جبل الأولياء، لكن الأخيرة قالت إن قصف الجيش لجسم الخزان تسبب في إعطاب البوابات.
ويقع خزان جبل الأولياء، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، في نهاية ولاية الخرطوم من الناحية الجنوبية الغربية، على بعد نحو 45 كيلومترًا جنوبي العاصمة.
