قطر تدين حرق الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان بغزة
أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه، واعتبرته جريمة حرب وانتهاكا سافرا لأحكام القانون الإنساني الدولي، وتصعيدا خطيرا في مسار المواجهات ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة.
وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال التصدي بحزم للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأعيان المدنية بما فيها المستشفيات، والعمل عاجلا على توفير الحماية لمئات المرضى والجرحى والكوادر الطبية بمستشفى كمال عدوان، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف مخططها الهادف لإخلائه بالقوة، كما أكدت على رفض دولة قطر القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة.
وجددت الخارجية القطرية، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الاحتلال وجه بالإخلاء.. انقطاع الاتصالات مع 74 مريضا بمستشفى كمال عدوان في غزة
تحدث بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية، عن بدء عملية الحصار الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان، وإبلاغ الكوادر الطبية والمرضى بإخلاء المستشفى والنزول إلى ساحته، مشيرًا، إلى أنّ الاتصالات انقطعت تمامًا، وعلى ما يبدو أن جيش الاحتلال نفذ عملية تشويش، أو أنه طلب من الموجودين تسليم هواتفهم لتفتيشها.
وأضاف زقوت خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك بعض الجثث داخل المستشفى والتي لا يمكن التعامل معها، مواصلًا: «على الأقل هناك طبيب وبعض الكوادر الصحية والمسعفين استشهدوا أمس، ولا يزالوا موجودين كجثث في المستشفى لا يتم إخلائهم».
وتابع، أنّ المستشفى بها 75 مريضا، ولكن الاحتلال طلب أيضا من جميع المرضى الموجودين على أجهزة العناية المركزة وعلى أجهزة الأكسجين الانتقال إلى ساحة المستشفى.
وواصل بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية، أن الاتصالات انقطعت منذ صباح اليوم تمامًا مع كل ما هو موجود في المستشفى ولا تخرج أخبار من هناك.
الرئاسة الفلسطينية تحمل الاحتلال مسئولة تداعيات إحراق مستشفى كمال عدوان بغزة
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة 27 ديسمبر، الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، معتبرة أن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن هذه الجريمة بحق المستشفيات الفلسطينية هي تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية للقطاع الطبي والكوادر الطبية أثناء الحروب، مؤكدة أنها تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة تنفيذ مخططاتها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.