سفير الصومال يلتقي وزير الخارجية السوداني بالقاهرة
التقى السفير علي عبدي أواري سفير جمهورية الصومال الفيدرالية في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم، معالي السيد علي يوسف الشريف، وزير خارجية جمهورية السودان، و سعادة السفير الفريق أول عماد الدين مصطفى سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمقر السفارة السودانية بالقاهرة.
وقد أشاد الوزير السوداني في بداية الاجتماع بالعلاقات العميقة التي تجمع بين السودان والصومال، معربًا عن شكره للتعامل الكريم الذي حظيت به الجالية السودانية المقيمة في الصومال.
واستعرض وزير الخارجية السوداني تطورات الأوضاع في بلاده، حيث قدم عرضًا عامًا عن الوضع السياسي في السودان.
من جانبه، أكد السفير علي عبدي أواري على عمق العلاقات الاستراتيجية والمتينة بين الصومال والسودان وأهمية التعاون في مختلف المجالات، معربًا عن شكره لهذه الفرصة لتبادل المعلومات والتشاور.
وظهر اضطراب في موقف حكومة الصومال الفيدرالية من مشاركة إثيوبيا في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال التي ستبدأ أعمالها في البلاد بداية العام المقبل.
وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على إنشاء البعثة الإفريقية الجديدة، وأشار نائب مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة محمد رابي يوسف، إلى اتفاقيات ثنائية توصلت إليها حكومة الصومال مع الدول التي ستساهم بقوات في البعثة مستبعدا إثيوبيا من المشاركة.
لكن حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي لرئيس الصومال أوضح، أن بلاده لم تتخذ القرار النهائي بشأن الدول المساهمة بقوات في العملية الإفريقية الجديدة في الصومال، مؤكدا تمسك بلاده بالاتفاق الذي توصلت إليه في أنقرة مع إثيوبيا، مشيرا بذلك إلى إمكانية مشاركة إثيوبيا في البعثة الجديدة.
ويرجع الاضطراب في موقف حكومة الصومال إلى الضغوط التي تتعرض لها الحكومة من بعض الدول التي ترى مصلحتها في استمرار المشاركة الإثيوبية في القوات الإفريقية في حين تعارض دول أخرى ذلك، وكلا الجانبين يحظى بعلاقات جيدة مع حكومة الصومال التي ستضطر في نهاية المطاف إلى اتخاذ موقف حاسم في هذه القضية الشائكة.
وزير خارجية الصومال: القوات الإثيوبية تنتهك إعلان أنقرة
طالب وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، أديس بابا بالالتزام بإعلان أنقرة، وما جاء في مضمون الاتفاق، منددا بانتهاكات قال إن القوات الإثيوبية ارتكبتها في مدينة دولو على الحدود مع إثيوبيا.
وقال وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، في تصريحات لـ"الشرق": "القوات الإثيوبية حاربت ضد القوات الصومالية في مدينة دولو على الحدود، الاثنين، وهى انتهاكات تم استنكارها وتنديدها من قبل الجمهورية الصومالية"، مشيرا إلى وجود وفد صومالي في إثيوبيا يناقش الحكومة الإثيوبية بشأن هذه "الانتهاكات".
وأضاف وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، أن إعلان أنقرة لبى مطالب الصومال، إذ تطلب وحدة أراضيها، وسيادة بلدها، مشددا على أنه لا يمكن القبول بتوقيع دولة مع إقليم في جمهورية الصومال الفيدرالية على اتفاقية تمس سيادة وأمن البلد.
وتابع وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي: "لذلك الصومال نال كل مطالبه الشرعية، ونتمنى من الطرف الآخر (إثيوبيا) أن يلتزم بما تم الاتفاق عليه، على الرغم من أن هناك تجاوزات كما ذكرنا".