الخرطوم تستضيف ملتقى رجال الأعمال السوداني السعودي
تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم خلال شهر أغسطس، الملتقى السوداني السعودي لبحث أطروحات رؤى اقتصادية تعد الأولى من نوعها كمثال ” للتحليق خارج الصندوق”.
وتم الإعداد للملتقى من خلال الاجتماعات الوزارية التي ضمت الجانبين إبان زيارات الوفود السودانية المتعاقبة الى المملكة العربية السعودية والى السودان.
و تناولت هذه اللقاءات القضايا الملحة بالبحث بعمق وبوضوح منها قضايا الاقتصاد، والبنى التحتية والتي تتطلب معالجات عاجلة، وأخرى ذات أبعاد أمنية تمثل تهديدا مباشرا،لمقومات الأمن القومي للبلدين، سواء ما يتعلق بأمن البحر الأحمر منها، أو ما يتعلق بالعمق الداخلي لكليهما وما يذخران به من مقومات، تمكنهما من تأمين وسد احتياجات الأمن الغذائي، لكليهما في عالم متغير على كل الصعد.
وفي ظل التقارب السياسي بين السعودية والسودان، يأمل البلدان أن يكون الملتقى نقطة تحول تصب في صالح البلدين.
تشكل الأرقام في الاقتصاد عادة المحور الذي ترتكز عليه الحقيقة المجردة إذ تجسير الهوة بين الحقائق وشطط الخيال، تقول الأرقام أن المملكة العربية السعودية هي الشريك الأكبر للسودان في الاستثمار؛ إذ يبلغ حجم استثمارها فيه 8.5 مليار دولار، تليها دولة الكويت فضلًا عن أنها تمثل إحدى البلدان العشرين الأكبر اقتصادًا على مستوى العالم، كما أن صندوقها الاستثماري تمتد استثماراته عبر القارات.
ويذكر أن وزير الاستثمار والتعاون السوداني، الهادي محمد إبراهيم، قد وصف في تصريحات صحفية الاجتماع التحضيري للملتقى بإنه كان مميزًا، وخلص إلي تكوين لجان مساعدة ثلاثة شملت لجنة تحضير مالية، ولجنة للمشروعات العليا المقترحة، ولجنة تنظيم سير الأداء.
وأكد الوزير أن من بين المشروعات المقترحة التي سيقدمها الجانب السوداني للملتقى تأهيل وتوسعة وصيانة شبكة الطرق، التي ستربط بين السودان وكل من تشاد وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى مشروعات مقترحة أخرى، تعمل على الربط بين محور طرق شمال إفريقيا والتي تمتد لتربط شمال القارة وجنوبها في جمهورية جنوب أفريقيا إضافة إلى إعادة تأهيل مشروعات خطوط السكك الحديدية.
وقال الوزير إن السودان مهتم بمشروعات طرق أعالى عطبرة، والتي ستسهم في فك اختناقات المرور، مشيرًا إلى أن الوفد السعودي سيأتي في معيته 40 شركة سعودية عملاقة من بينها شركة ” أرامكو ” عملاق الاقتصاد السعودي موضحًا أنه لأول مرة تطرح هذه الشركات مسألة انشاء شراكات مع القطاعات الاستثمارية السودانية.