"أوتشا": السودان يحتاج بشكل عاجل لـ4.2 مليار دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية
أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق خطة لعام 2025، لجمع 4.2 مليار دولار.
تصريحات من أوتشا:
قالت الأمم المتحدة، إن السودان يحتاج بشكل عاجل إلى نحو 4.2 مليار دولار لمواجهة أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً لنحو نصف سكانه، خلال العام الجديد، مشيرة إلى وجود نحو 21 مليون سوداني، عدّتهم «الأكثر ضعفاً».
وطالبت المنظمة الدولية الأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، بتدخل المجتمع الإنساني لتهدئة الصراع بشكل عاجل، في مواجهة «أسوأ أزمة في التاريخ»، وفقا لما نقلته الشرق الأوسط.
وأعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق خطة لعام 2025، لجمع 4.2 مليار دولار.
وقالت إن الأزمة بلغت «أبعاداً غير مسبوقة»، ومستويات تاريخية، وخاصة في دارفور والخرطوم وكردفان، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان في حاجة ملحة لمساعدات، بينهم 16 مليون طفل.
وتنكر السلطات السودانية وجود مجاعة في البلاد، وقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده استجابت لمطالب العمل الإنساني، وستظل ملتزمة بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، وإن «ما يشاع عن المجاعة محض افتراء قُصد منه التدخل في الشأن السوداني».
وتفاقمت أزمة الجوع في السودان بشكل كبير نتيجة الحرب المستمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأثرت الحرب بشكل مباشر على البنية التحتية الزراعية، حيث عُطِّلت عمليات الزراعة والحصاد في العديد من المناطق الزراعية الرئيسية.
كما تسببت النزاعات في نزوح ملايين السودانيين من ديارهم، مما أدى إلى صعوبة الوصول إلى الغذاء في مناطق النزوح، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب انقطاع سلاسل الإمداد.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل انهيار الاقتصاد وتعطيل شبكات المساعدات الإنسانية.
ودمر النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2024، سُبل العيش في الريف والحضر والبنية التحتية المدنية الحيوية مثل المستشفيات، كما دفع 14.8 مليون شخص على الفرار من ديارهم منهم 3.3 مليون لجأوا إلى دول الجوار والبقية نازحون داخليًا.
وقال مكتب أوتشا، في تقرير عن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، إن “30.4 مليون سوداني ــ ما يُعادل 64% من إجمالي السكان البالغ عددهم 47.5 مليون نسمة ــ بحاجة إلى مساعدات إنسانية في 2025”.
وأشار إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 23% مقارنة بـ 24.8 مليون شخص كانوا بحاجة لمساعدات إنسانية في العام السابق، مرجعًا هذا الارتفاع إلى تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني.