حقل داتشينج النفطي الصيني يسجل مستوى جديدًا في إنتاجه السنوي من الغاز

أعلن حقل داتشينج النفطي، أحد أكبر قواعد إنتاج النفط في الصين عن تجاوز إنتاجه من الغاز الطبيعي 6 مليارات متر مكعب في عام 2024 ليحقق نموا مطردا للعام الـ14 على التوالي.
وأضافت إدارة الحقل -في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - أن إنتاج الغاز الطبيعي البالغ 6 مليارات متر مكعب يُلبّي الاحتياجات اليومية لـ39 مليون أسرة مكونة من ثلاثة أفراد لمدة عام.
وأنتجت قاعدة حقل النفط في شمال شرقي الصين 5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي العام الماضي، بينما أنتجت قاعدته في جنوب غربي الصين مليار متر مكعب.
وتم اكتشاف حقل داتشينج النفطي في عام 1959 في مقاطعة هيلونججيانج بشمال شرقي الصين حيث قدّم مساهمة كبيرة في صناعة النفط الحديثة في الصين.
الصين تؤكد عزمها على الانفتاح الاقتصادي في 2025
وفي سياق منفصل، أكد مسؤول في الصين رفيع المستوى في مجال التخطيط الاقتصادي، أن بلاده "عازمة" على مواصلة فتح اقتصادها على العالم في 2025، في وقت تستعد بكين لاضطرابات تجارية محتملة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وحاولت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم جاهدة إنعاش النمو بعد وباء كورونا وما زالت تواجه أزمة ديون في قطاع السكن وانخفاضا في الاستهلاك وارتفاعا في معدلات البطالة في أوساط الشباب.
تدهور الوضع أكثر بعد تنصيب ترامب
وقد يتدهور الوضع أكثر بعد تنصيب ترامب المقرر في العشرين من يناير إذ أن الرئيس الأميركي المنتخب زاد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في ظل حرب تجارية واسعة النطاق في فترته الرئاسية الأولى، وتعهّد مواصلة هذا النهج.
لكنّ مسؤولين من أعلى هيئة تخطيط في الصين "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح" قالوا الجمعة إنه "بغض النظر عن طريقة تغير البيئة الخارجية المليئة بالضبابية، سيبقى عزم الصين وخطواتها الرامية إلى الانفتاح على العالم الخارجي على حاله".
وقال نائب مدير اللجنة جاو تشينشن في مؤتمر صحافي الجمعة "سنتّخذ في العام الجديد بكل تأكيد العديد من الإجراءات الجديدة... لتوسيع الانفتاح الممنهج بشكل ثابت وبناء بيئة أعمال تسويقية تستند إلى سيادة القانون، وتدويلية".
زيادة الاستثمارات الخارجية في التصنيع المتقدم
وأفاد بأن الصين تخطط للتشجيع على زيادة الاستثمارات الخارجية في "التصنيع المتقدم والخدمات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة وتوفير الطاقة وحماية البيئة".
ولم تخف السلطات رغبتها في إعادة توجيه الاقتصاد نحو مجالات تقوم على الابتكار في التكنولوجيا المتقدمة، في قطاع الطاقة النظيفة مثلا، ليصبح تحقيق النمو بأرقام عشرية "مهما كان الثمن" فصلا من الماضي.
ووصلت الإمكانات الإجمالية للبلاد في طاقة الرياح والشمس إلى 1.31 مليار كيلوواط في المجموع، لتشكل 40.5 في المئة من الإمكانات توليد الطاقة العام الماضي، مقارنة مع 36 في المئة عام 2023، وفق ما أفاد جاو الجمعة.