مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نقطة سوداء في التاريخ الأمريكي.. الذكرى الرابعة لاقتحام الكونغرس

نشر
الأمصار

شهدت الولايات المتحدة في 6 يناير 2021 حدثًا غير مسبوق في تاريخها الحديث، عندما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس (الكابيتول) في العاصمة واشنطن.

 

 

وجاء هذا الاقتحام في محاولة لتعطيل الجلسة المشتركة للكونغرس التي كانت تُعقد للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي أسفرت عن فوز الرئيس جو بايدن، حيث أثار هذا الحادث ضجة عالمية وتساؤلات حول استقرار الديمقراطية الأمريكية.

أمس الاثنين، حلت الذكرى الرابعة لأحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي، والتي أصبحت محل تركيز مع استعداد المشرعين لاحتمال أن يصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرارا بالعفو عن الكثير من 1500 شخص متهمين بجرام متعلقة بالشغب فى يوم 6 يناير 2020.

اقتحام الكونغرس: من هم الأفراد الذين اقتحموا مجلس الشيوخ؟ - BBC News عربي

وقال ترامب إنه سيصدر قرارات بالعفو عن المتورطين فى اليوم الأول لرئاسته، والذى سيبدأ فى 20 يناير. وفى مقابلة مؤخراً مع NBC، قال إنه سيفعل هذا بشكل سريع للغاية على الأرجح . 

وأضاف أن هؤلاء الناس عانوا طويلا وبشدة، وربما يكون هناك بعض الاستثناءات أيضا، علي أن أنظر فى الأمر.

أحداث 6 يناير “ اقتحام مبنى الكابيتول”

 اقتحم مجموعة من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، في 6 يناير 2021، مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، وقد جاء هذا الاقتحام بعد تجمع حاشد دعا إليه ترامب احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي فاز بها الرئيس جو بايدن.

وكان الهدف من الاقتحام تعطيل عملية التصديق على فوز بايدن التي كان يجريها الكونغرس في ذلك اليوم. أدى الهجوم إلى إجلاء أعضاء الكونغرس ونائب الرئيس آنذاك مايك بنس، بالإضافة إلى تعليق الجلسة لفترة مؤقتة.

اقتحام الكونغرس: من هم الأفراد الذين اقتحموا مجلس الشيوخ؟ - BBC News عربي

خلفية الاقتحام
وقعت الحادثة بعد تجمع حاشد دعا إليه ترامب بالقرب من البيت الأبيض، حيث كرر ادعاءاته غير المدعومة بالأدلة بأن الانتخابات قد سُرقت منه بسبب تزوير واسع النطاق. 

وفي خطابه، حث ترامب أنصاره على "القتال بقوة أكبر" و"الذهاب إلى الكابيتول"، مما اعتبره البعض تحريضًا مباشرًا على الفوضى، وقد استجاب آلاف من أنصاره لهذه الدعوة، وتوجهوا إلى مبنى الكونغرس الذي كان يشهد جلسة لتصديق نتائج المجمع الانتخابي.

أحداث الاقتحام
تجمع المتظاهرون خارج الكابيتول، وسرعان ما تصاعدت الأمور إلى اقتحام المبنى بعد كسر الحواجز الأمنية. دخل المحتجون إلى القاعات والغرف، بما في ذلك مجلس الشيوخ ومكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأُجلي أعضاء الكونغرس ونائب الرئيس مايك بنس إلى مواقع آمنة، وتعطلت الجلسة لعدة ساعات.

ترامب عن اقتحام الكونغرس: هذا ما يحدث عندما نُجرد من فوز ساحق - CNN Arabic

تداعيات أحداث 6 يناير “ اقتحام مبنى الكابيتول”

الخسائر البشرية والمادية: أسفر الهجوم عن وفاة خمسة أشخاص، من بينهم ضابط شرطة، وإصابة العشرات. كما لحقت أضرار بالممتلكات داخل المبنى.
الاستجابة الأمنية: استُدعي الحرس الوطني لفرض النظام، وأُعلنت حالة طوارئ في واشنطن. أثارت استجابة الشرطة تساؤلات حول الاستعداد الأمني، حيث بدا أن السلطات لم تكن مستعدة للتعامل مع الحشد.
التداعيات السياسية: وُجهت انتقادات واسعة لدونالد ترامب، وتم اتهامه بالتحريض على التمرد. أطلق مجلس النواب إجراءات مساءلة ضده للمرة الثانية، مما جعله أول رئيس في التاريخ الأمريكي يتعرض للمساءلة مرتين. على الرغم من تبرئته لاحقًا في مجلس الشيوخ، إلا أن سمعته السياسية تضررت بشدة.
الاعتقالات والتحقيقات
بدأت السلطات الفيدرالية تحقيقات واسعة النطاق لتحديد هوية المتورطين في الاقتحام. تم اعتقال المئات ووجهت إليهم تهم تتراوح بين التعدي على الممتلكات العامة إلى التحريض على العنف. أظهرت التحقيقات أيضًا أن بعض المجموعات المتطرفة، مثل جماعات "براود بويز" و"أوث كيبرز"، لعبت دورًا منظمًا في الأحداث.

وقد أثار اقتحام الكونغرس تساؤلات عميقة حول مدى استقرار الديمقراطية في الولايات المتحدة، وكان الحادث بمثابة تذكير بخطورة التحريض السياسي وتأثير المعلومات المضللة على الجمهور.

و كما دفع الكونغرس إلى اتخاذ خطوات لتحسين الأمن في الكابيتول وتعزيز الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

عودة على نشرة فرانس24 الخاصة حول اقتحام أنصار دونالد ترامب مقر الكونغرس في  واشنطن


مثل اقتحام الكونغرس نقطة سوداء في تاريخ الديمقراطية الأمريكية وألقى الضوء على الانقسامات العميقة في المجتمع الأمريكي. رغم الجهود الرامية لمعالجة التداعيات، لا تزال الولايات المتحدة تواجه تحديات في تجاوز هذا الفصل المؤلم من تاريخها السياسي وضمان عدم تكراره في المستقبل.