توابع سابقة داخل الأراضي الإثيوبية.. هزة أرضية تضرب مدينتين في السودان
شهدت مدينتا الدمازين والرصيرص في السودان هزة أرضية خفيفة، وفقًا لما أعلنته قيادة الفرقة الرابعة مشاة، وقد جاء هذا الإعلان بناءً على تقارير رسمية تفيد بحدوث هذه الظاهرة الطبيعية، مما أثار قلق السكان في المنطقة، الهزة، التي لم تكن قوية، لم تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن هذه الهزة الأرضية كانت ناتجة عن توابع لهزة سابقة وقعت داخل الأراضي الإثيوبية، وهذا النوع من النشاط الزلزالي قد يكون شائعًا في المناطق القريبة من الحدود، حيث تتداخل الصفائح التكتونية، ومع ذلك، فإن الهزة الأخيرة لم تسجل أي أضرار تذكر، مما يعكس استقرار الوضع في المنطقة.
وأكدت قيادة الفرقة الرابعة مشاة في السودان، على سلامة المواطنين، مشيرة إلى عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات نتيجة لهذه الهزة، وهذا البيان يساهم في طمأنة السكان ويعكس الجهود المبذولة لمراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، وفي الوقت نفسه، تظل السلطات المحلية في حالة تأهب لمتابعة أي تطورات قد تحدث في المستقبل.
تقرير أممي: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة
أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرًا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية "غير مسبوقة" في مواجهة أزمة إنسانية "مروعة".
ووجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 4.2 مليار دولار لتوفير المساعدات إلى 20.9 مليون شخص داخل السودان من إجمالي 30.4 مليون شخص قالت إنهم في حاجة إلى المساعدة.
وأعلنت إيديم وسورنو من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك أن "السودان يبقى غارقا في أزمة إنسانية حجمها مروّع"، منددة بالعقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وأضافت "الجوع والمجاعة ينتشران بسبب القرارات التي تتخذ كل يوم لمواصلة هذه الحرب، دون الأخذ في الاعتبار الثمن الذي يدفعه المدنيون"، مشددة على أن "الحاجات غير المسبوقة في السودان تتطلب تعبئة غير مسبوقة" من المجتمع الدولي.
كما قالت بيث بيكدول نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمام مجلس الأمن "نحن بحاجة إلى نفوذكم السياسي لإنهاء الأعمال العدائية ومساعدة السودانيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والمأوى والدواء والمساعدات الزراعية اليوم وليس غدا".
وأوضحت أنه "إذا فشلنا في التحرك الآن، بشكل جماعي وبالمستوى المطلوب فإن حياة الملايين ستكون مهددة أكثر" مشيرة أيضا إلى مخاطر الحرب في السودان على استقرار المنطقة.
السودان.. غارة جوية جنوب الخرطوم تخلف عشرات الضحايا أمس
لقى 10 مدنيين على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين بحروق، الأحد، نتيجة غارة جوية شنتها القوات المسلحة في السودان على منطقة "الصهريج" في "جنوب الحزام" جنوبي الخرطوم، وفقًا لمتطوعين.
أعلنت غرفة طوارئ "جنوب الحزام" جنوبي الخرطوم في السودان، على صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن مستشفى بشائر جنوب الخرطوم استقبل الجثث المتفحمة والمصابين، وأشارت إلى أن بعض الإصابات خطيرة بسبب الحروق من الدرجة الأولى.
وأكدت غرفة طوارئ "جنوب الحزام" جنوبي الخرطوم في السودان، أن هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها منطقة "الصهريج" للقصف الجوي، حيث قتل 28 شخصا وأصيب 37 آخرين في قصف مماثل حدث في ديسمبر الماضي.
وتسيطر قوات الدعم السريع في السودان على منطقة "جنوب الحزام" منذ بداية الحرب، وقد تعرضت المنطقة للقصف المستمر من مدفعية الجيش السوداني وطيرانه الحربي، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين.
ويشتهر منطقة "الصهريج" بتجمع الناس من أماكن مختلفة للتسوق ومزاولة الأعمال الهامشية مثل بيع الطعام والشاي، وفقًا لغرفة طوارئ "جنوب الحزام" جنوبي الخرطوم في السودان.
وأشارت غرفة طوارئ "جنوب الحزام" جنوبي الخرطوم في السودان، إلى أن قصف محطة "الصهريج" للمرة الثالثة خلال أقل من شهر "ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تنفي الادعاءات بأن القصف يقتصر فقط على الأهداف العسكرية، إذ تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة".