الفاتيكان: وضع مسار رحلة العائلة المقدسة على خريطة المسار السياحي
صرح الأب جوناثان دي ماركو، مدير القطاع العام للسياحة فى الفاتيكان، أن مسار رحلة العائلة المقدسة تم وضعه علي خريطة المسارات السياحية الدينية في إيطاليا وأوروبا.
وقال مدير القطاع العام للسياحة بالفاتيكان خلال مشاركته في مؤتمر “البحر الأبيض المتوسط والوباء” الذي عقد في مدينة سانت ماريا دي لوكا بإيطاليا، “أدعو الشباب والشيوخ في إيطاليا وأوربا إلي زيارة مسار العائلة المقدسة في مصر، وذلك بعد الاهتمام الكبير وعمليات لتطوير التي قامت بها الحكومة المصرية في تطوير نقاط المسار الذي يعد واحد من أهم المسارات الدينية والثقافية في العالم”.
ورحب الأب جوناثان، بزيارة مصر في أقرب فرصة علي رأس وفد، يضم مسؤولين من الفاتيكان والمسارات الدينية والثقافية الإيطالية لزيارة مسار العائلة المقدسة والاضطلاع علي الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية في عملية التطوير عقب زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في 2017.
بجانب ذلك، تم التوقيع علي برتوكول تعاون بين المسار المقدس المصري الإيطالي، ومسار دي لوكا الذي يعد من أهم المسارات الروحية والدينية التابعة للفاتيكان.
وقد صرح الدكتور عيسي إسكندر رئيس اتحاد المصريين في إيطاليا ورئيس لمسار المقدس المصري الإيطالي: إن مؤتمر البحر المتوسط كان فرصة لإلقاء الضوء والترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة التي يعد أهم المسارات الدينية في العالم.
يعرف مسار رحلة العائلة المقدسة بضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كلم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، كما يحتوي كل موقع حلت به العائلة بمجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
إذ بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية؛ إذ أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار.
وأنشئت الكنيسة على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328م، ونحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب تعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وفي الناحية الجنوبية الشرقية للكنيسة نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام.
ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر. ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس الذين استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي. ومثل بقية الكنائس المبكرة صممت الكنيسة ومغاراتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي؛ إذ تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية أسفلها المغارة، وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر.