الصين تتهم الاتحاد الأوروبي بفرض حواجز تجارية غير عادلة .. تفاصيل
أكدت دولة الصين، الخميس، إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت "حواجز تجارية واستثمارية" غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.
وقد أعلنت بكين عن التحقيق في يوليو، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية.
ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.
وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزا ضد الشركات الصينية و"يشكل حواجز تجارية واستثمارية".
التطبيق الانتقائي" للتدابير"
وبحسب الوزارة فإن "التطبيق الانتقائي" للتدابير أدى إلى "معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى".
وأضافت أن النظام لديه معايير "غامضة" للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض "عبئا ثقيلا" على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت "حالة من عدم اليقين هائلة".
ورأت أن تدابير التكتل مثل عمليات التفتيش المفاجئة "تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية"، في حين كان المحققون "غير موضوعيين وتعسفيين" في قضايا مثل خلل الأسواق.
وأضافت أن الشركات التي اعتبرت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضا "عقوبات شديدة"، الأمر الذي فرض "ضغوطا هائلة" على الشركات الصينية.
وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2.05 مليار دولار).
ترامب يُؤكد: «أمريكا لن تسمح للصين بإدارة قناة بنما»
وفي سياق منفصل، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، في حديث مع الصحفيين أمس الأربعاء في واشنطن، أنه «لن يسمح للصين بإدارة قناة بنما»، قائلاً: «لقد أعطوها لهم مقابل دولار واحد، والآن يطلبون المزيد من المال من السفن الأمريكية. نحن لن نسمح بحدوث ذلك. الصين تُدير قناة بنما، لن نسمح بحدوث ذلك»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن «ترامب» أنه بدأ بالفعل مناقشات مع السلطات في بنما بشأن القناة التي ينوي إعادتها إلى سيطرة الولايات المتحدة.
وصرح ترامب خلال مؤتمر صحفي: «إنهم يتقاضون رسوما من أسطولنا البحري أكثر مما يتقاضونه من سفن الدول الأخرى.. إنهم يضحكون علينا اعتقادا منهم بأننا أغبياء، لكننا لم نعد أغبياء بعد الآن..يتم حاليا مناقشة قناة بنما معهم مباشرة».
ووفقًا لترامب، فإن سلطات بنما «انتهكت كل بند من بنود الاتفاق مع الولايات المتحدة بعد أن تم تسليم هذه السلطات السيطرة على القناة».
وكان ترامب قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.