مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزيرة خارجيّة مدغشقر في زيارة عمل إلى تونس

نشر
الأمصار

تؤدّي وزيرة الشؤون الخارجيّة بجمهوريّة مدغشقر، "رافارفافيتافيكا راساتا"، زيارة عمل إلى تونس من 12 جانفي إلى 16 جانفي الحالي، لـ"تعزيز أطر التعاون" بين البلدين.

وفي هذا الشأن، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية، في بلاغ، أن برنامج الزيارة يشمل عقد جلسة عمل موسّعة برئاسة وزيري خارجية البلدين سيتم خلالها التوقيع على مذكّرة تفاهم لإرساء مشاورات سياسيّة واتفاق إطاري للتّعاون الثنائي.

كما سيعقد وزيرا خارجية تونس ومدغشقر لقاء ثنائيا بمناسبة هذه الزيارة

وكان التقى السفير باسم حسن، سفير مصر لدى تونس، بأمينة الصرارفي، وزيرة الشئون الثقافية التونسية يوم ٨ يناير، حيث أكد الجانبان خلال اللقاء على اعتزاز البلدين البالغ بثراء الإنتاج الثقافي لكل منهما، وكونهما منارتين تاريخيتين لنشر الفن والثقافة في العالم العربي وعلى ضفاف البحر المتوسط، والتعاون البنّاء والمستمر بينهما في هذا المجال.

كما اتفق الجانبان على وضع خطة عمل لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي القائم خلال الفترة المقبلة، مع النظر في أن يتم إطلاق أسبوع للثقافة المصرية في تونس، وأسبوع للثقافة التونسية في مصر خلال عام ٢٠٢٥ كأحد أوجه ترسيخ الشراكة الوطيدة بين البلدين والبناء على تاريخهما الطويل من التبادل الثقافي المثمر.

 


أثنى الجانبان كذلك على مستوى المشاركة البناءة والثرية للفنانين والمبدعين المصريين والتونسيين في المهرجانات المتميزة والمسابقات التي ينظمها البلدان في مختلف مجالات الإبداع في المسرح والسينما والموسيقى والغناء ومسرح الطفل والفنون التشكيلية وغيرها، مع التأكيد على دور الثقافة والتنوير في مكافحة الفكر المتطرف.

تطرق اللقاء لاعتزام الجانبين صياغة شراكة فعالة تشمل برامج تنفيذية في مجالات ثقافية محددة مثل إحياء التراث ومعارض الكتاب وإقامة الفعاليات الثقافية بشكل مشترك، بحيث يتم تضمين هذه البرامج التنفيذية في نتائج ومخرجات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي سيتم عقدها خلال عام ٢٠٢٥.

 

العلاقات التونسية المصرية

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق في المحافل الدولية.

ويعد التواصل بين مصر وتونس ذا جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إلى مصر. فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير.

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم و لا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات بشكل عام. وينعكس هذا التفاهم في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية  والمسألة العراقية والوضع في السودان والموقف المتأزم في لبنان.

 

تحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة، ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال التأييد المتبادل للترشيحات المصرية والتونسية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
الإطار العام للعلاقات الثنائية بين البلدين:

تمثل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء المصرى والوزير الأول الأول التونسي الإطار الشامل المنظم للعلاقات بين البلدين، ومن المفترض أن يتم عقد اللجنة بشكل سنوي بالتبادل بين عاصمتي الدولتين، وقد عقدت الدورة في مصر يومى 30 يونيو و1 يوليو 2007.

 

وقد شهد عامي 2005 و2006 نشاطاً مكثفاً للجان القطاعية والفنية المشتركة بين الدولتين، حيث انعقدت لجنة التعاون العلمى والتكنولوجيا، واللجنة الدينية، واللجنة الفنية في مجال النفط والغاز، واللجنة السياحية، واللجنة الجمركية (مرتين الأولى بالقاهرة خلال شهر مايو 2007 والثانية بتونس خلال شهر يوليو 2007)، واللجنة القنصلية، ولجنة النقل.