مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هل يؤثر قرار بايدن على وعد ترامب بترحيل 11 مليون مهاجر؟

نشر
الأمصار

قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.. أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أنه «سيتاح لنحو مليون مهاجر من السلفادور، والسودان، وأوكرانيا، وفنزويلا البقاء بشكل قانوني في الولايات المتحدة لمدة 18 شهرًا إضافية».

يأتي ذلك كخطوة استباقيه لوعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بترحيل المهاجرين، ردت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بقرار يحصن نحو مليون منهم.

وكان ترامب قد حاول إلغاء هذا البرنامج خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكنه لم يفلح.

ويأتي هذا الإعلان قبل 10 أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بتنفيذ خطة طرد جماعية للمهاجرين بعد تسلمه السلطة.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنها «ستمدد طوال هذه المدة نظام الحماية الخاص الذي يشمل 232 ألف سلفادوري، و1900 سوداني، و600 ألف فنزويلي، و103,700 أوكراني».

ويُمنح هذا الوضع الخاص للأشخاص الذين لا يمكن ضمان سلامتهم إذا عادوا إلى وطنهم، بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو لأسباب «استثنائية» أخرى.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنه سيتاح للسلفادوريين الذين يستفيدون من هذا النظام الخاص لأسباب بيئية إعادة التسجيل في مارس/آذار والبقاء في الولايات المتحدة حتى سبتمبر/أيلول 2026.

ويتمتع السودانيون بهذا الحق نظرًا لمعاناة بلادهم من حرب مدمرة منذ عشرين شهرًا.

وبالنسبة للأوكرانيين ، فيسري هذا الوضع على منذ تعرض بلادهم للعملية العسكرية الروسية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.

أما بالنسبة للفنزويليين، فقد تم تمديد وضعهم الخاص بسبب «الوضع الإنساني الخطر الذي لا تزال بلادهم تشهده بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في ظل رئاسة نيكولاس مادورو»، الذي أدى اليمين الدستورية، الجمعة، لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، بحسب وزارة الأمن الداخلي.

ونددت الولايات المتحدة بما وصفته بـ«مهزلة» تنصيب مادورو، وفرضت عقوبات جديدة على كراكاس.

أبرز وعود ترامب الانتخابية  خلال 4 سنوات؟

وقد وعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإعادة تشكيل الحكومة الأمريكية بالكامل وممارسة سلطات جديدة كرئيس، مقدما العديد من الوعود الطموحة التي إذا ما تم تنفيذها، فمن شأنها أن تحدث تغييرا كبيرا بالمجتمع.

تضمنت أجندة ترامب الانتخابية على عدة وعود انتخابية تعهد ترامب بتنفيذها في حال فوزه بالرئاسة، وترتكز هذه الوعود حول العديد من القضايا الحساسة والأكثر جدلية بالنسبة للأميركيين؛ على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وكانت على رأسها قضية:

الهجرة والترحيل

أكد ترامب على ضرورة إغلاق الحدود وتأمينها، واستكمال أعمال بناء الجدار الحدودي مع المكسيك؛ وذلك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو الأراضي الأميركية، وحماية السيادة الأميركية؛ حيث قال ترامب إن المهاجرين من أميركا الوسطى والجنوبية "يسممون دماء بلادنا".

بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على ضرورة تنفيذ أكبرعملية ترحيل جماعية في تاريخ الولايات المتحدة، والعمل على وقف الجرائم المرتبطة بالمهاجرين، وضمن هذا السياق تم التأكيد على ضرورة ترحيل "المتطرفين المؤيدين لحركة حماس" حسب وصفهم، كما تم التأكيد على ضرورة إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأجانب، الذين يدعمون "الإرهاب والجهاد".

وجعل ترامب من الهجرة والحدود قضية مركزية في حملته الانتخابية، ونجح في الضغط على الجمهوريين لرفض اتفاق حدودي رئيسي بين الحزبين في وقت سابق من هذا العام، وقام برحلة إلى الحدود الجنوبية في فبراير، حيث روّج لسياساته المتشددة السابقة بشأن الهجرة.

تعهد ترامب باستخدام قانون الأعداء الأجانب لإزالة أعضاء العصابات أو تجار المخدرات أو أعضاء الكارتلات المعروفين أو المشتبه بهم من الولايات المتحدة.

وقال ترامب: "سوف نقوم بتحويل أجزاء كبيرة من إنفاذ القانون الفيدرالي إلى إنفاذ قوانين الهجرة - بما في ذلك أجزاء من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي"، كما كتب.

وفي مقطع فيديو نُشر على موقع Truth Social في أواخر فبراير قبل زيارته للحدود، وعد ترامب أيضًا "بتنفيذ أكبر عملية ترحيل محلية في تاريخ أمريكا".

ويعد تعهده ببذل جهود ترحيل جماعية أمر خطير للغاية، ويبدو أنه مدعوم ببعض التخطيط الواضح ولكن هناك نقص في التفاصيل العامة، ومن المتوقع أن يأتي ترامب إلى منصبه بسلسلة من الأوامر التنفيذية المكتوبة بالفعل لإعادة سياسات الحدود التي ألغتها إدارة بايدن..

الإجهاض

أكد ترامب على ضرورة فرض قيود شاملة على الإجهاض، وأنه يقف ضد قتل الأطفال، ويرى أنه لمختلف الولايات الحق باتخاذ القرار فيما يتعلق بالإجهاض.

 

وقد انتقد ترامب قانون "رو ضد وايد"، الذي رأى أنه يتيح إنهاء الحمل حتى في الشهر التاسع، داعيا إلى إلغاء أجزاء من الدستور، وتطبيق القانون الفدرالي على خصومه السياسيين والعمل على حبسهم، ووعد بتأمين الانتخابات؛ وذلك من خلال ضمان التصويت في اليوم نفسه.

مكافحة الجرائم والمخدرات

شدد ترامب في برنامجه على ضرورة هدم تجارة المخدرات، وبشكل خاص المكسيكية ووضعها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات ومهربي البشر، والقيام بسحق العصابات، والعمل على سجن المجرمين الأكثر عنفًا.

 

وأكد أن العديد من المهاجرين هم سجناء سابقون أو مرضى نفسيون، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة، وتعهد بتوفير معدات خاصة للكشف عن المخدرات على الحدود ومنع دخولها إلى البلاد.

التعليم
دعا ترامب إلى ضرورة إغلاق وزارة التعليم، كما دعا إلى فرض قيود مشددة على تدريس قضايا العرق والجنس في المدارس العامة، وإلغاء المحتوى غير المناسب بحسب وصفه في مناهج المدارس الحكومية، والعمل على جعل الجامعات آمنة ووطنية، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها مختلف الجامعات الأميركية مؤخرًا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

التضخم الاقتصادي

وضع ترامب على أولوية أجندته ضرورة ضبط معدلات التضخم، والعمل على جعل أميركا ميسورة التكلفة؛ وذلك في ظل ارتفاع الأسعار وأجور السكن بعد جائحة كورونا، وتأثير ذلك على العائلات الأميركية من أصول أفريقية، ووعد ترامب بتخفيض الضريبة على العمال، وعدم فرض أي ضريبة إضافية، والعمل على إلغاء تفويض السيارات الكهربائية، وخفض اللوائح المكلفة، كما دافع ترامب عن سياسات وضع الرسوم الجمركية والإعفاءات الضريبية، التي تعمل على تحفيز الشركات.

حدود الحريات المتاحة للمواطن

دافع برناج ترامب الانتخابي، على ضرورة الدفاع عن الدستور الأميركي، والحريات الأساسية؛ أهمها حرية التعبير، والتدين، وحمل السلاح. 

 

ودعا ترامب إلى إلغاء أجزاء من الدستور، وتطبيق القانون الفدرالي على خصومه السياسيين والعمل على حبسهم، ووعد بتأمين الانتخابات؛ وذلك من خلال ضمان التصويت في اليوم نفسه، كما أكد قبوله نتائج الانتخابات المقبلة بشرط أن تكون حرة ونزيهة وقانونية.

كما أكد على ضرورة جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة، والعمل على حماية مزايا الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة الشفافية والمنافسة لتقليل تكاليف الرعاية الصحية والأدوية

 

الطاقة
يضع ترامب أمامة مشكلة الطاقة، وضرورة زيادة الإنتاج المحلي للطاقة؛ وذلك من أجل خفض التكاليف، وضمان استقلال الطاقة، وفي هذا السياق اقترح ترامب زيادة إنتاج الوقود الأحفوري؛ وذلك للحدّ من ارتفاع التكاليف، وتعهد بتقييد ملكية الصين للبنية التحتية الأميركية، خاصةً في مجال الطاقة.

الضمان الاجتماعي للرعاية الصحية

أكد ترامب على ضرورة جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة، والعمل على حماية مزايا الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة الشفافية والمنافسة لتقليل تكاليف الرعاية الصحية والأدوية، وشدّد الجمهوريون على ضمان بقاء هذه البرامج بسداد ديونها، وذلك من دون القيام بتخفيض المزايا التي تقدم للمواطنين.

قضايا خارجية:

إعادة النظر ببعض التحالفات

تعهد ترامب بإحداث تغيير جذري على صعيد السياسة الخارجية؛ وذلك من خلال إعادة النظر ببعض التحالفات، ولعل من أهمها حلف شمال الأطلسي وتمويله، وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما انتقد حصول أوكرانيا على الدعم اللامحدود، وأشار إلى أنه سيطالب أوروبا بالتعويض عن ذلك، ولن يلتزم بأي مساعدات أخرى.

ضرورة إنهاء الحرب في غزة

وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، أكد ترامب ضرورة إنهاء الحرب، ولم يبين موقفه من قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفيما يتعلق بالصين تعهد بسن قيود صارمة على أي ملكية للصين داخل أميركا، وبالنسبة لتايوان أكد ضرورة قيامها بالدفع مقابل الحماية من الصين.