مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران تعزز جاهزيتها بمناورات عسكرية.. وواشنطن تتعهد بزيادة الضغط على طهران

نشر
الأمصار

أجرت إيران مؤخرًا سلسلة من المناورات العسكرية لتعزيز جاهزيتها الدفاعية في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

أبرز المناورات التي أجرتها إيران في ظل التوترات الإقليمية

مناورات "الرسول الأعظم-19":

في 8 يناير 2025، بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات "الرسول الأعظم-19" في العاصمة طهران ومناطق أخرى. 

وقد شارك في هذه المناورات حوالي 110 آلاف عنصر من قوات التعبئة (الباسيج) والحرس الثوري والجيش، بهدف إظهار الاستعداد الكامل للتصدي لأي تهديدات محتملة. شملت المناورات تدريبات للدفاع الجوي، حيث تم اختبار أنظمة دفاعية في أجواء مفاعل نطنز النووي بمحافظة أصفهان، بالإضافة إلى تحركات للقوات البرية في مناطق استراتيجية مثل كرمانشاه. 

تسنيم": مناورات "الرسول الأعظم" شملت محاكاة استهداف منشأة ديمونا | الميادين

مناورات الدفاع الجوي قرب منشأة نطنز:

في 7 يناير 2025، نفذت وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري تدريبات مفاجئة للدفاع عن منشأة نطنز النووية، تضمنت التعامل مع حوالي 30 هدفًا جويًا. أُجريت هذه التدريبات في إطار مناورات أوسع تستمر حتى منتصف مارس، وتهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمواقع الحيوية في البلاد. 

مناورات بحرية مشتركة:

في أكتوبر 2024، استضافت إيران مناورات "أيونز 2024" البحرية بمشاركة دولية، بما في ذلك روسيا وسلطنة عمان، في شمال المحيط الهندي وخليج عمان. هدفت هذه المناورات إلى تعزيز التعاون البحري وتأكيد قدرة إيران على تأمين مياهها الإقليمية والممرات البحرية الحيوية. 

مناورات "ضربة ذو الفقار":

في 7 يناير 2025، بدأت القوات الإيرانية المرحلة الأولى من مناورات "ضربة ذو الفقار" في محافظتي كرمانشاه وهمدان غرب إيران. استمرت هذه المناورات حتى نهاية الأسبوع، وركزت على تعزيز القدرات القتالية والتنسيق بين الوحدات المختلفة في الجيش الإيراني. 

تأتي هذه المناورات في سياق استعداد إيران لمواجهة أي تهديدات محتملة، خاصة مع تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية. تهدف إيران من خلال هذه التدريبات إلى إظهار جاهزيتها الدفاعية والردعية في مواجهة أي تصعيد محتمل.

سبتمبر نت - ايران:اختتام مناورات الرسول الأعظم 16

واشنطن تتوعد برفع حدة الضغط على إيران

أكد مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، إن على العالم اتباع سياسة ممارسة "أقصى درجات الضغط" على إيران لتحويلها إلى دولة أكثر ديمقراطية.

جاء ذلك خلال مشاركة كيلوج، في إحدى الفعاليات في باريس ينظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة مقرها العاصمة الفرنسية.

مناورات النبي الأعظم 17".. انطلاق مناورة للحرس الثوري الإيراني في مياه  إيران الجنوبية - ميدل ايست نيوز بالعربي

العودة إلى سياسة الضغط الأقصى

وتعهد ترامب بالعودة إلى سياسة الضغط الأقصى التي مارسها خلال فترة رئاسته الأولى بهدف الإضرار باقتصاد إيران وإرغامها على التفاوض بشأن اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي وبرنامج آخر للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وقال كيلوج، وهو من المقرر أن يشغل منصب مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، خلال الفعالية "هذه الضغوط لا ترتبط بالتحرك فحسب، وليست فقط قوة عسكرية، بل يجب أن تكون اقتصادية ودبلوماسية أيضا".

وأضاف أن هناك فرصة "لتغيير إيران نحو الأفضل" لكن هذه الفرصة لن تدوم إلى الأبد.

وأردف قائلا "علينا أن نستغل الضعف الذي نراه الآن. فالأمل موجود، وكذلك يجب أن يكون العمل حاضرا أيضا".

وتحدث كيلوج في السابق في فعاليات للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وكانت أحدث مشاركاته في نوفمبر، لكن وجوده في باريس، حتى ولو بصفته الشخصية، يشير إلى أن الجماعة تحظى باهتمام الإدارة الأميركية الجديدة.

وأرجأ كيلوج زيارة إلى عواصم أوروبية هذا الشهر إلى ما بعد تنصيب ترامب في 20 يناير.

واشنطن: التصعيد الإيراني آت إلى الشرق الأوسط

ميزان القوى في المنطقة

وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال كلمة في بداية الفعالية إن ميزان القوى في المنطقة انقلب على القادة الإيرانيين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد و"الضربة القاصمة" التي تلقتها جماعة حزب الله اللبنانية في الحرب مع إسرائيل.

وأضافت "لقد حان الوقت لكي تتخلى الحكومات الغربية عن سياساتها السابقة وتقف إلى جانب الشعب الإيراني هذه المرة".

ونظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تجمعات عديدة في فرنسا، شارك فيها في كثير من الأحيان مسؤولون سابقون كبار من الولايات المتحدة وأوروبا والمنطقة العربية من منتقدي الجمهورية الإسلامية.

وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلا عن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة "الضغوط القصوى".

واشنطن: لدينا مؤشرات على استعداد إيران لضرب إسرائيل

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني "في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف (تشبه) ساحة المعركة الحقيقية... لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية".

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد نادرة تظهر قائد الحرس الثوري حسين سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت بحسب القناة في أكتوبر لمهاجمة إسرائيل.

كما عرض التلفزيون الايراني مشاهد القاعدة العسكرية بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران شارك فيه آلاف من عناصر الحرس الثوري مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.

ويأتي تركيز الإعلام الإيراني على العرض وزيارة القاعدة العسكرية مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وتصاعدت التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما انسحبت واشنطن، خلال ولاية ترامب الأولى، من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران مقابل الحد من طموحاتها النووية.