السودان: استمرار العمل بمستشفى بشائر الخرطوم رغم انسحاب أطباء بلا حدود
كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، أن مستشفى بشائر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، مستمر فى تقديم الخدمات الطبية، رغم إعلان منظمة أطباء بلا حدود وقف أنشطتها بالمستشفى الجمعة الماضية.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، في بيان عبر حسابها بفيسبوك، إنها تلقت تخوفات من مواطني المنطقة بشأن احتمالية توقف المستشفى عن العمل بعد انسحاب المنظمة الدولية، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
وأوضحت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، أن غالبية المتطوعين من الكوادر الطبية بغرفة الطوارئ، الذين ينحدرون من المنطقة نفسها، أبدوا استعدادهم التام للعمل في المستشفى دون أي شروط، مؤكدين وعيهم بحجم التحديات التي تواجه سكان المنطقة وحاجتهم الماسة إلى الخدمات الطبية.
وكشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، عن أن مستشفى بشائر استأنف العمل مؤقتًا أمس السبت 11 يناير، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، إلى حين إكمال الترتيبات اللازمة لتشغيله بالطاقة الكاملة على مدار 24 ساعة.
وأشارت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، إلى أن إدارة المستشفى ستتم من خلال شراكة بين متطوعي غرفة طوارئ جنوب الحزام والإدارة الجديدة، وجميعهم من أبناء المنطقة، لضمان استمرارية الخدمات.
وجددت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان، التزامها بتقديم كافة الخدمات الطبية مجانًا، مطمئنة المواطنين في جنوب الحزام والمناطق المجاورة باستمرار الرعاية الصحية دون انقطاع.
منظمة الهجرة الدولية: ارتفاع عدد النازحين بالسودان لـ15 مليون شخص بسبب الحرب
أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بارتفاع عدد الفارين من النزاع الدائر في السودان إلى نحو 15 مليون شخص.
الحرب في السودان:
بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتد إلى معظم أنحاء البلاد، مما فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من احتياجات السكان. وفقًا للمنظمة، يحتاج 64% من سكان السودان البالغ عددهم 47.5 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة نزوح هائلة.
وأوضحت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها أن عدد النازحين ارتفع في العام الماضي بنسبة 27%، ليصل إلى 11.5 مليون شخص، في حين عبر أكثر من 3.3 مليون فرد الحدود إلى دول الجوار.
تشير منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن 84% من الأسر النازحة، التي تُقدر بنحو 2.3 مليون أسرة، بحاجة إلى مساعدات غذائية، بينما يحتاج 78% منها إلى مواد غير غذائية مثل المأوى والوقود.
في هذا السياق، تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى 20.9 مليون سوداني هذا العام، بعد أن دمر النزاع سبل العيش في الريف والحضر.
ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أصبح أكثر من 30% من سكان السودان لاجئين في دول الجوار أو نازحين داخليًا.
وتابعت:"أصبح أكثر من 30% من سكان السودان لاجئين في دول الجوار أو نازحين داخليًا".
وتعتمد المنظمة على شبكة تضم 498 عدادًا و9608 مخبرين لجمع بيانات النزوح من 10,119 موقعًا في جميع ولايات السودان الـ 18.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يعاني السودان من تدهور كبير في الوضع الإنساني.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد في السودان. الصراع المستمر أدى إلى نزوح واسع النطاق ودمار للبنية التحتية، مما جعل العديد من الأسر تواجه صعوبة في الحصول على الغذاء والمأوى.
ويعيش ملايين السودانيين في ظروف قاسية، مع تزايد أعداد القتلى والمصابين، بينما يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية كالوقود والدواء.
