تحذير عاجل في أمريكا بسبب احتمالية عودة الحرائق

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيرا، اليوم الثلاثاء، لسكان لوس أنجلوس ومحيطها بسبب احتمال عودة الرياح العاتية التي تعرقل جهود مكافحة الحرائق المستمرة منذ 8 أيام.
وأوضح مسؤولو الهيئة، أن تحذير "العلم الأحمر" سيظل ساريا من مساء الاثنين حتى مساء الأربعاء بسبب مزيج من الرياح القوية وانخفاض نسبة الرطوبة.
وتوقعت الهيئة أن تراوح سرعة الرياح التي ستشتد اليوم بين 70 و110 كيلومترات في الساعة.
وأشارت تقارير إلى أن الحرائق التي اندلعت في 4 مناطق بلوس أنجلوس التهمت ما يزيد على 160 كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق حجم مدينة سان فرانسيسكو.
وحتى مساء الاثنين، سيطرت فرق الإطفاء على 14 بالمئة فقط من حريق منطقة "باليسيدز" و33 بالمئة من حريق منطقة “إيتون”، ومع عودة الرياح القوية، يتوقع أن تندلع حرائق جديدة في غابات المنطقة.
وفي أحدث حصيلة صادرة عن مسؤولي الصحة في لوس أنجلوس، أُفيد بأن حرائق "إيتون" و"باليسيدز" أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 24 شخصا، وفقدان 23 آخرين.
ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة.
ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تتراوح بين 250 و275 مليار دولار.
حرائق غابات لوس أنجلوس
وقال المشرف ألبرتو م. كارفاليو في مؤتمر صحفي مساء الأحد: إن «سبع مدارس من أصل 1302 مدرسة في المنطقة ستظل مغلقة».
وقالت المنطقة التربوية «LA Unified»، التي تعد ثاني أكبر منطقة مدرسية في الولايات المتحدة، والأكبر في ولاية كاليفورنيا، حيث تخدم أكثر من 600000 طالب من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، قالت في بيان لها إن المدارس التي أعيد فتحها ستعمل وفقًا لجدول طقس سيئ يحد من الأنشطة الخارجية وألعاب القوى، وستتوفر الأقنعة للطلاب والموظفين.
هذا وقالت رئيسة إطفاء مدينة لوس أنجلوس كريستين كرولي للصحفيين: إن إدارة إطفاء لوس أنجلوس ليس لديها أي معلومات تُفيد بأن حريق «Palisades» مرتبط بحريق اندلع في مكان قريب ليلة رأس السنة.
أمريكا.. «الإطفائيون» يقودون معركة صعبة ضد حرائق غابات لوس أنجلوس
يقود «رجال الإطفاء» في الولايات المتحدة، معركة صعبة من أجل وقف تقدم «حرائق الغابات» التي قد تتمدد إلى متحف «جيه بول جيتي» الشهير في «لوس أنجلوس» وجامعة كاليفورنيا في المدينة، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الأحد.
وصدرت تحذيرات جديدة بالإخلاء ما زاد في توتر سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
ويخوض رجال الإطفاء معركة «كسر عظم» ضد ألسنة اللهب في مانديفيل كانيون، موطن أرنولد شوارزنيغر وغيره من المشاهير، بالقرب من ساحل المحيط الهادئ، وبينما كان الدخان الكثيف يلف سفح التل المغطى بالشجيرات الصغيرة، استخدم رجال الإطفاء على الأرض خراطيم المياه لمحاولة إبقاء ألسنة اللهب المتصاعدة تحت السيطرة.
وفي مؤتمر صحفي، قال كريستيان ليتز، رئيس عمليات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا (كال فاير)، إن التركيز الرئيسي يوم السبت سيكون على حريق باليسيدس الذي يتوسع في منطقة الوادي، بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.