مندوبا عمان وفلسطين بالجامعة العربية يبحثان تهديدات إسرائيل للأمن القومي
التقى السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بالسفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان سفير سلطنة عُمان ومندوبها لدى الجامعة، حيث أطلعهُ على أثار جريمة الإبادة التي تستمر اسرائيل بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني لليوم ٤٦٤ على التوالي.
ودار النقاش بين السفيرين حول ما يلوح بالأفق بخصوص الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني.
وعبر السفير العكلوك عن تطلع دولة فلسطين الدائم لانقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات الحروب، والسعي نحو تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧.
كما تحدث السفير العكلوك عن ضرورة تنبه الدول العربية من التهديد الإسرائيلي للأمن القومي العربي من خلال الاحتلال والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والسيطرة على الموارد المائية والطبيعية، والأمن السيبراني والتفوق العسكري الإسرائيلي، والقدرات النووية الإسرائيلية، وغيرها من أوجه التهديد.
ومن جهته، عبر مندوب سلطة عُمان عن دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية وأكد على استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
حضر اللقاء من المندوبية الدائمة لدولة فلسطين كلٌّ من المستشار أول د. رزق الزعانين والملحق الدبلوماسي ماهر أسامة مسعود، ومن مندوبية سلطنة عمان المستشار د. أحمد بن سالم جعبوب، نائب المندوب الدائم.
وكان أكد مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور محمد بن عوض الحسان، أن بلاده تشعر بخيبة الأمل إزاء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد الطلب المشروع لدولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال انعقاد جلسة الجمعية العامة بشأن البند الـ 63 من جدول الأعمال والمعني باستخدام حق النقض (الفيتو)،حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم الخميس.
وقال إن عرقلة دولة واحدة، وإعاقتها لهذا المطلب المشروع لأسباب سياسية؛ لا يخدم الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويؤثر سلباً على مصداقية مجلس الأمن - بسبب المعايير المزدوجة - حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فقضية فلسطين هي قضية شعب حر أبي رافض للاحتلال، مؤكدا سعادته أن تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير ركنان أساسيان من أركان الأمم المتحدة.
إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط
وأوضح أن سلطنة عُمان دولة محبة للسلام، وتؤمن بالسلام قولاً وفعلاً، وتعدُّه ركناً أساسيّاً في منظومة العلاقات الدولية، وترى أن إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يتأتّى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة غير المنقوصة في هيئة الأمم المتحدة، وقد أضحى ذلك ضرورة استراتيجية تتطلبها المرحلة القادمة، ومطلباً عالميّاً مدعوماً من الأسرة الدولية.
وأضاف أن سبعين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وغير المشروع للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال رغم قسوته ورغم انتهاكاته المتكرّرة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، ولا شك أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد دليلا واضحا على فشل مجلس الأمن - بسبب مواقف بعض الدول - في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وجعله واقعاً ملموساً في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
كما أشار إلى أن فلسطين دولة قائمة معترف بها من قِبل قطاع واسع من الدول، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة مجرد وقت؛ إذ لا يمكن لدولة واحدة أن تعطل إرادة المجتمع الدولي داعيا شركاء سلطنة عمُان إلى إعادة النظر في قرارهم ومواقفهم بدعم السلام العادل والشامل لسائر شعوب منطقة الشرق الأوسط، بتحقيق سلام ينهي دوامة العنف والعنف المضاد، سلام ينهي الاحتلال، ويعيد الأمن والاستقرار لهذه المنطقة الحيوية من العالم، ويعيد لها مكانتها الحضارية التي تليق بها، وينهي عقوداً من القتل والدمار والحصار الجائر.
وأختتم قوله مؤكدا أن سلطنة عُمان ستظل دائمًا مع السلام ومن الداعمين لحل إقامة الدولتين، مع التعايش الآمن المشترك، وترفض رفضاً قاطعاً كل المشاريع التي لا تؤدي إلى سلام عادل وشامل وحل دائم للقضية الفلسطينية، وستبقى سلطنة عُمان داعمة للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة