الملك عبدالله الثاني يبحث هاتفيًا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة
تلقى ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، تم خلاله بحث المستجدات في المنطقة وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتم التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، إذ أشار جلالته إلى الاتفاق كفرصة مهمة لضمان زيادة حجم المساعدات للقطاع بشكل عاجل ودون انقطاع، من خلال كل السبل المتاحة.
ولفت الملك عبدالله الثاني، خلال الاتصال، إلى أن الأردن مستمر في تقديم المساعدات لقطاع غزة وتكثيف الاستجابة الإنسانية والإغاثية.
وأكد جلالته تأييد الأردن لعملية انتقالية سلمية سياسية في سوريا، تحفظ أمنها ووحدة أراضيها وتحمي مواطنيها ومؤسساتها الوطنية.
وبحث الاتصال سبل توطيد علاقات الصداقة بين الأردن وهولندا، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
الملك عبدالله الثاني: نرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
وبدوره، قال ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، إن الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وندعو العالم لمضاعفة الجهود للتخفيف من المأساة التي خلفتها الحرب بتعزيز الاستجابة الإنسانية.
وأضاف ملك الأردن في تدوينة عبر منصة إكس، اليوم الخميس، "نقدر دور مصر وقطر والولايات المتحدة ونؤكد ضرورة استدامة وقف إطلاق النار".
وأكد الملك عبدالله الثاني، أن الأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين وإدامة المساعدات والعمل لتحقيق السلام.
في تحول مُهم على «الساحة الفلسطينية»، أُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحركة حماس» في قطاع غزة، بعد مفاوضات مُكثفة، حيث تم التوقيع على الاتفاق في إطار جهود دولية وإقليمية للتحقق من الاستقرار في المنطقة. وتتضمن هذه الصفقة عدة بنود أساسية تهدف إلى «وقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في غزة»، وسط ردود فعل واسعة على الصعيدين العربي والدولي حول الاتفاق.
اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحماس» في غزة
وفي إطار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام بالمنطقة، وبعد مفاوضات مُوسعة، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، أمس الأربعاء، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحماس»، من شأنه أن يُوقف الحرب المدمرة المستمرة مُنذ 15 شهرًا في غزة، ويُمهد الطريق أمام عودة العشرات من الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.
وصرح رئيس الوزراء القطري، بأن «الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، خلال إعلانه عن الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة، التي كانت مسرحًا لمفاوضات شاقة استمرت لأسابيع».
أبرز بنود الاتفاق بالتفاصيل
- أوضح المسؤول القطري أنه ومع موافقة الطرفين على الاتفاق جار العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة، ومن الاتفاق على الإجراءات الداخلية لدى الحكومة الإسرائيلية ومن بعدها يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 19 يناير الجاري، مُضيفًا أنه «سيتم تحديد موعد تنفيذ الاتفاق على نحو الدقة لاحقًا».
- مُدة المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يومًا ستشهد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المُكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفاة المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
- المرحلة الأولى تتضمن «تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب».
- حسب الاتفاق «ستُطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 مُحتجزًا إسرائيليًا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال».