محمد بن زايد والسيسي يؤكدان ضرورة العمل على تعزيز سلام المنطقة
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة، ومواصلة المساعي الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين" كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الزعيمين، الخميس، وبحثا خلاله العلاقات الأخوية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار.
كما استعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة، عددا من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ورحبا في هذا السياق بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع ومواصلة المساعي الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين" كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في المنطقة.
فيما أشاد رئيس دولة الإمارات، بالجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق بجانب دور مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما رحب الجانبان، خلال اللقاء، بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان، متطلعين إلى أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار في لبنان الشقيق.
وأكد رئيس الدولة والرئيس المصري حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، إلى جانب أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري الشقيق.
وشدد الجانبان على ضرورة العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة شعوبها.
العلاقات المصرية الإماراتية علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، تحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.وقد كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الإستراتيجية منذ ذلك التاريخ.