مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوة المحايدة بمدينة كبكابية

نشر
الأمصار

شهدت مدينة كبكابية، الواقعة على بعد 155 كم غربي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تصعيداً ميدانياً جديداً بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع والقوة المحايدة لحماية المدنيين، والتي تشكلت مؤخراً لحماية السكان المحليين من تداعيات النزاع الدائر.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الدعم السريع المسيطرة على المدينة قامت بمهاجمة وحدة عسكرية تابعة لتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، كانت ترافق قافلة تجارية قادمة من منطقة طويلة، مما أدى إلى تفاقم التوتر الأمني في المنطقة.


على ذات الصعيد، أعلنت القوة المحايدة المكلفة بحماية المدنيين وتأمين القوافل التجارية في ولاية شمال دارفور في بيان صدر صباح اليوم، عن تعرض إحدى وحداتها لهجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع بالقرب من محلية كبكابية.

وأوضحت القوة أن الهجوم وقع أثناء قيامها بمهمة تأمين المدنيين وضمان سلامة الطرق للقوافل التجارية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يمثل خرقًا أمنيًا خطيرًا تتحمل مسؤوليته الكاملة قوات الدعم السريع.

الأمم المتحدة: استعادة الجيش السوداني ود مدني يتيح مرور المساعدات الإنسانية

وفي سياق آخر، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ودمدني أدت إلى نزوح 70% من السكان العام الماضي، وعقب استردادها من قبل الجيش في 11 كانون الثاني/يناير 2025 فإن الأمم المتحدة تأمل في تمهيد الطريق أمام المجتمع الإنساني لمساعدة المحتاجين منذ كانون الأول/ديسمبر 2023.

وأعلن الجيش السوداني في 11 كانون الثاني/يناير 2025 استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قوات الدعم السريع، وبدأت شركات الاتصال في إعادة الخدمة فيما وصل وفد من الشرطة لافتتاح الأقسام.

 

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تحديث عن الأوضاع بمدينة ودمدني، الجمعة 17 كانون الثاني/يناير 2025، أن العديد من الأشخاص فقدوا المنازل وسبل كسب العيش بسبب النزاع المسلح، إلى جانب تدمير البنية التحتية مثل الأسواق ومرافق المياه والرعاية الصحية والكهرباء.

وتابع المكتب الأممي: “لم يبق سوى 30% من سكان ود مدني، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن كما تم الإبلاغ عن العنف القائم على نوع الجنس”.
وتعد مدينة ود مدني مركزًا زراعيًا واقتصاديًا رئيسيًا، وتشتهر بإنتاج محاصيل مثل القطن والقمح والذرة الرفيعة والخضروات، لكن المزارعين في العديد من المناطق غابوا عن موسم الزراعة بسبب الصراع.

 

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن (434) ألف شخص نزحوا من ودمدني مع مرحلة النزوح الثانية خلال تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى (15) ولاية في السودان، شملت القضارف ونهر النيل وكسلا وأجزاء أخرى من الجزيرة.