كوريا الجنوبية: التحالف العسكري بين روسيا و"بيونج يانج" يُهدد المجتمع الدولي
طالب جنرال كوري جنوبي رفيع المستوى، بـ"رد مشترك" على الدعم العسكري الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا؛ وذلك خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأدلى الفريق "سون جيونغ-هوان"، رئيس التخطيط الاستراتيجي في هيئة الأركان المشتركة، بهذه التصريحات في بروكسل خلال جلسة لجنة الناتو العسكرية لرؤساء الدفاع، وفقا لهيئة الأركان المشتركة الكورية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة - في بيان أذاعته وكالة الأنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم - "أوضح (سون)، أن الدعم العسكري الأخير الذي قدمته كوريا الشمالية لروسيا والاستفزازات الصاروخية أصبحا يشكلان تهديدا كبيرا للمجتمع الدولي خارج شبه الجزيرة الكورية.. ولردع ذلك، أكد "سون" على ضرورة التنسيق والرد الوثيقين مع المجتمع الدولي".
وقال "سون" إن الوضع الأمني في كوريا الجنوبية تتم إدارته بـ"استقرار"، حسبما ذكرت هيئة الأركان المشتركة، وسط الأزمة السياسية في البلاد التي أثارها فرض الرئيس يون سيوك يول؛ للأحكام العرفية التي لم تدم طويلا مطلع الشهر الماضي.
وشارك "سون" في الجلسة بعد أن دعا حلف الناتو كوريا الجنوبية لحضور الاجتماع بصفتها شريكا للحلف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كوريا الجنوبية.. الشرطة تعتقل الرئيس المعزول «يون» داخل المقر الرئاسي
أعلنت «سُلطات التحقيق في كوريا الجنوبية»، أنّها اعتقلت الرئيس المعزول «يون سوك يول»، لاستجوابه بشأن محاولته «فرض الأحكام العرفية» في البلاد، حسبما أفادت وكالة «يونهاب»، الأربعاء.
وتعد هذه هي أول مرة يعتقل فيها رئيس حالي من قِبل سُلطات التحقيق في تاريخ كوريا الجنوبية.
وذكر مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية، أنه قام بتنفيذ مذكرة توقيف يون سوك يول
وينقل مكتب التحقيق، «يون» إلى المجمع الحكومي في جواتشيون، جنوب العاصمة سول مباشرة حاليًا.
اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول «يون»
واقتيد يون من مقرّ إقامته الرسمي المحصّن بشدّة في وسط سيول ضمن موكب أمني إلى مقرّ هيئة التحقيق بفساد كبار المسؤولين بعد أن أعلن فريق مشترك من المحقّقين والشرطة أنّهم نفذوا مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه، في قضية محاولته الفاشلة قبل شهر ونصف فرض الأحكام العرفية في البلاد.
من جانبه، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول أنّه وافق "حقنًا للدماء" على الرضوخ لأوامر المحقّقين بالمثول أمامهم لاستجوابه، على الرغم من أنه يعتبر هذا التحقيق غير قانوني.
وقال يون في رسالة مصوّرة نشرت بعد أن أوقفته سلطات التحقيق واقتادته إلى مقرّها "لقد قررتُ الردّ على مكتب التحقيق بقضايا الفساد"، مؤكّدا في الوقت نفسه أنّه لا يعترف بشرعية التحقيق لكنه يخضع له "من أجل تجنّب أيّ إراقة مؤسفة للدماء".
كوريا الجنوبية.. قوة عسكرية تمنع اعتقال الرئيس «يون» وتشتبك مع ضباط التحقيق
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات في مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول «يون سيوك يول»، بين ضباط مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين الذين وصلوا لاعتقاله وقوات الجيش المتواجدة لحراسة المقر، حسبما أفادت وكالة «يونهاب»، الجمعة.
وبحسب الوكالة، «قام أفراد عسكريون بمنع ضباط مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين من الدخول إلى مقر إقامتهم. ولا توجد تفاصيل أخرى بعد».
وكان مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية قد بدأ بتنفيذ أمر توقيف الرئيس يون سيوك يول للاستجواب في قضية فساد.
وقال المكتب للصحفيين: «في الساعة 8:04 صباح اليوم إنه بدأ في العمليات لتنفيذ أمر توقيف الرئيس يون».
وأضاف: «وصلت السيارة التي تقل المحققين أمام مقر الإقامة الرئاسي في منطقة يونغسان بسيئول في غضون الساعة 7:21 صباحا، ودخل المحققون مقر الإقامة الرئاسي في الساعة 8:02 صباحا بعد فتح الحاجز بعد انتظار».
وتابع: «نشرت الشرطة حوالي 2,700 ضابط شرطة من 45 فرقة للحفاظ على النظام العام بالقرب من مقر الإقامة الرئاسي».