مباحثات ليبية كويتية حول إمكانية إقامة أسابيع ثقافية في كلا البلدين

ناقشت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بليبيا ” مبروكة توغي” مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت ” محمد الجسار” أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الثقافة والفنون، وتبادل الخبرات الثقافية والفنية.

جاء ذلك اللقاء على هامش مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط وفقا لما نشرته وزارة الثقافة عبر مكتبها الإعلامي.

وتم خلال اللقاء التباحث عن إقامة اسبوع ثقافي كويتي في ليبيا وأسبوع ثقافي ليبي في الكويت تزامناً مع الكويت عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي.

وفي سياق منفصل، وقع جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية في ليبيا، مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار القابضة القطرية (elegancia) للرعاية الصحية، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية.

وتهدف المذكرة إلى التعاون بين الطرفين لتطوير آليات تدريب وتأهيل عدد من المستشفيات الحكومية في مختلف المدن الليبية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها.
وللإشارة فقد وقع الجهاز في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم مع نفس الشركة ذاته لإدارة وتشغيل مستشفى مصراتة لأمراض وجراحة القلب والشرايين.

ليبيا والولايات المتحدة توقعان برنامج عمل لحماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار

وفي سياق منفصل، وقعت مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأمريكية، اليوم ، برنامج عمل لمذكرة التفاهم بين الجانبين في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار، بحضور وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، في حفل افتتاح معرض التراث الثقافي المستعاد.

يتضمن برنامج العمل، الذي تم توقيعه بين مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأمريكية، خطة عمل استراتيجية تمتد من 2024 إلى 2027، وتهدف الخطة إلى تعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الثقافي الليبي من التهريب والدمار، مع التركيز على تعزيز الدور الدولي في صون الهوية الحضارية لليبيا.

وخلال الحفل، أكد الوزير، أن حكومة الوحدة الوطنية نجحت في استرجاع 21 قطعة أثرية مسروقة ومهربة إلى خارج ليبيا، في إطار جهودها المستمرة لحماية الإرث الثقافي.

كما أشار الوزير إلى أن توقيع برنامج العمل جاء بناءً على تعليمات وتوجيهات رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، الذي يولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون في مجال حماية التراث الثقافي.

وعلى هامش الحفل، تم تنظيم جولة إرشادية في المعرض الذي يعرض قطعًا أثرية مستعادة من عمليات التهريب، حيث قدم خبراء الآثار شروحات مفصلة حول تاريخ القطع وأهميتها الثقافية.

يُذكر أن الحدث، الذي حضره عدد من المهتمين في مجال الآثار والثقافة، يعد تتويجًا للجهود المستمرة لاستعادة الآثار الليبية، ويعكس التزام ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية بحماية التراث الثقافي المشترك من خلال التعاون الفعّال بين البلدين.