تليجراف: مليارديرات ترامب يعيدون أمريكا لعصر جديد من القوة العظمى
تحت عنوان "مليارديرات ترامب يعدون أمريكا لعصر جديد من القوة العظمى"، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية فى تحليل لها إنه رغم تحذير جو بايدن من حكم الأثرياء الوشيك، إلا أن التحول فى موقف شركات التكنولوجيا الكبرى قد يؤدى إلى قفزة اقتصادية إلى الأمام.
وعندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية فى حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الاثنين، سيقف إلى جانبه مجموعة مرصعة بالنجوم من رجال الأعمال والممولين فى مجال التكنولوجيا، بما فى ذلك أغنى ثلاثة رجال فى العالم - إيلون ماسك من شركة تسلا، وجيف بيزوس من شركة أمازون، ومارك زوكربيرج من شركة ميتا، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
واعتبرت الصحيفة أن المشهد سيكون رائعًا، ويتناقض بشكل ملحوظ مع رئاسة ترامب الأولى، عندما كان يُقابَل بتجاهل واسع النطاق. بالطبع، لا يوجد شيء غير عادى فى محاولة الشركات التقرب من الرئيس القادم على أمل الحصول على النفوذ والخدمات والعقود.
ولكن عادة ما يتم ذلك بطريقة غير ملفتة للنظر، وبطريقة بعيدة عن الأضواء خلف الأبواب المغلقة، مع مراعاة تصور الفساد إذا اقتربت النخب التجارية والسياسية أكثر مما ينبغى.
ولكن يبدو أنه مع ولاية ترامب الثانية، الأمر سيكون مختلفا إذ ستجتمع القوة السياسية والاقتصادية بصورة لم نشهدها منذ "المجمع الصناعي العسكري" لدوايت أيزنهاور فى عصر ما بعد الحرب مباشرة، وفقا للصحيفة.
واعتبرت "تليجراف" أنه على إيقاع "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (ماجا)، سيسير رجال الأعمال ورجال السياسة اليوم معًا مرة أخرى في خطوة واحدة. وإن لم يكن الأمر غير مسبوق تمامًا، فمن النادر أن نرى ولادة بلوتوقراطية جديدة فى مثل هذا الشكل المتفشى وغير المخجل.
وأطلق جو بايدن بالفعل على العقد الجديد لترامب مع قادة الأعمال "المجمع الصناعى التكنولوجى" - فى إشارة متعمدة إلى وصف أيزنهاور لآخر مرة سُمح فيها لمصالح الأعمال بالوصول بقوة إلى قلب الحكومة.
حذر بايدن فى خطاب الوداع الذى ألقاه كرئيس الأسبوع الماضى "اليوم، تتشكل فى أمريكا أوليجارشية من الثروة الهائلة والقوة والنفوذ التي تهدد حقًا ديمقراطيتنا بأكملها وحقوقنا الأساسية وحريتنا".
وقالت الصحيفة إن عمالقة المشهد التجارى الأمريكي الجدد وجدوا بطلًا متشابه التفكير على استعداد على ما يبدو لتنفيذ أجندة تتماشى تمامًا مع مصالحهم التجارية الخاصة.