مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الداخلية الفرنسي يفتح النار على الجزائر ويصفها بـ«العدوانية»

نشر
وزير الداخلية الفرنسي
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو

فتح وزير الداخلية الفرنسي «برونو ريتايو»، النار على «الجزائر»، واصفًا إياها بـ«العدوانية»، مُشيرًا إلى أن إساءتها المزعومة لفرنسا «لن تمر دون عقاب»، وذلك على خلفية العلاقات المتوترة بين البلدين، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الإثنين.

وكتب «ريتايو»، في حسابه على منصة «إكس» مُرفقًا تغريدته بمقطع من مقابلة أجراها مع قناة «BFM TV»: «لم تحترم الجزائر القانون الدولي ولا يمكنها الإساءة إلى فرنسا دون عقاب».

وأضاف: «يجب النظر في عدد من التدابير، مثل التأشيرات والتأشيرات الدبلوماسية واتفاقية 1968.. أعتقد أنه يجب على فرنسا اختيار الوسائل المناسبة للرد على عدوانية الجزائر».

وفي وقت سابق شدد ريتايو على «ضرورة إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين».

كما علّق على قضية بوعلام صنصال، قائلًا: «تعتقل الجزائر حاليًا كاتبًا، ليس فقط جزائريًا، بل فرنسي أيضًا».

وزير العدل الفرنسي يُطالب بإلغاء اتفاق مُهم مع الجزائر

وفي وقت سابق، طالب وزير العدل الفرنسي، «جيرالد دارمانان»، بإلغاء الاتفاقية المُوقّعة بين «باريس والجزائر» في عام 2013، والتي تسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون الحاجة إلى تأشيرة، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الإثنين.

وقال دارمانان في تصريح لقناة «LCI» الفرنسية، إن «الاتفاق المبرم في 2013 يسمح لحاملي الجوازات الرسمية والدبلوماسية الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة، مما يتيح لهم التنقل بحرية».

ودعا الوزير إلى «إلغاء هذه التسهيلات"، مُشيرًا إلى أن هذا الإجراء الانتقامي لن يُؤثر على «العشرة في المئة من مواطنينا الذين لديهم روابط تاريخية وثقافية مع فرنسا».

وتصاعدت التوترات بين البلدين في الأيام الأخيرة بعد توقيف فرنسا المؤثر الجزائري المعروف بلقب "بوعلام" (59 عاما) يوم الأحد الماضي في مدينة مونبلييه، حيث تم إلغاء تصريح إقامته بتهمة "الدعوة لتعذيب معارض للنظام الجزائري".

وتم ترحيله إلى الجزائر يوم الخميس، لكنه أعيد إلى فرنسا في نفس اليوم بعدما منعت السلطات الجزائرية دخوله إلى البلاد.

الجزائر.. منظمات وطنية للأسرة الثورية تُدين «التحرشات العدائية الفرنسية»

على جانب آخر، أعربت «منظمات جزائرية وطنية للأسرة الثورية» في بيان مشترك، عن إدانتها الشديدة لـ«التحرشات العدائية الفرنسية» وما يُرافقها من حملة مُنسقة تستهدف «الجزائر»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الجمعة.

وفي بيان مشترك حمل توقيع كل من "المنظمة الوطنية للمجاهدين"، و"المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء"، و"المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين" و"الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات"، عبّرت هذه التنظيمات عن استنكارها لـ"التحرشات العدائية الفرنسية وقوى الشر التي رضعت من الفكر الاستعماري البائد بغبائها السياسي، وما يرافقها من حملة مركزة ومنسقة تستهدف البلاد ولا تفتأ تدس مغالطات وأكاذيب عن الجزائر، سواء تعلق الأمر بماضيها التاريخي المجيد أو ما تعلق بحدودها التاريخية الممتدة لآلاف السنين".

الشؤون الداخلية السيادية للجزائر

كما أشارت هذه المنظمات إلى "محاولات هذه الأطراف التدخل في الشؤون الداخلية السيادية للجزائر، فضلا عن محاولة يائسة لتشويه صورتها في المحافل الدولية لتحريف مواقفها العادلة والثابتة من القضايا المشروعة في العالم".

ونددت هذه المنظمات بما "تتعرض له جزائر الشهداء من حملات مغرضة، وتكالبات سافرة من جهات ودوائر نعرف أصلها وجوهرها وندرك أبعاد سمومها، وهي التي تعمل بلا هوادة من خلال مواقع متعددة يتحالف فيها سياسيون مفلسون ومؤرخون وكتاب مزيفون وإعلاميون مأجورون وزبانية وظيفيون سعيا لتغليط الرأي العام عبر هذا التهافت من أجل قلب الحقائق وتقديم صور مدلسة ومزيفة عن الجزائر بكل أبعادها".

التحرشات العدائية الفرنسية

وأكدت "المنظمات الوطنية للأسرة الثورية" أن "العداء الفرنسي ومن يسير في فلكه وكل الأطراف الحاقدة على الجزائر وشعبها الأبي وقيادتها الرشيدة. وجيشها الباسل، سليل جيش التحرير الوطني، ومؤسساتها السيادية، لا ولن يغير قيد أنملة من مواقف بنات وأبناء الشعب الجزائري الأصيل".

وتوجهت هذه المنظمات إلى "كافة القوى الوطنية داعية إلى تضافر الجهود من أجل دعم كل المبادرات الوطنية التي تروم سن مشروع تجريم الاستعمار، وتدويل تلك الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري طيلة 132 سنة".

كما ثمنت "مواقف الرئيس عبد المجيد تبون وجهوده النبيلة في الحفاظ على ذاكرتنا وتقديسه للتاريخ الوطني ورموزه الأفذاذ، وغرس فضائل ثورة نوفمبر المجيدة وقيم بيانها التاريخي الخالد". مؤكدة "دعمها ومساندتها له في المطلب المتعلق باعتراف واعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية".

البرلمان الجزائري يُدين تصريحات «ماكرون» بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال

من ناحية أخرى، أدان «المجلس الشعبي الوطني الجزائري»، بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الأخيرة حول قضية اعتقال الكاتب «بوعلام صنصال»، مُؤكدًا أنها «تُمثّل تدخلًا سافرًا بشؤون البلاد الداخلية»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الثلاثاء.