أبرز الاغتيالات التي نفذها الاحتلال ضد القادة الفلسطينيين منذ طوفان الأقصى

إنطلقت عملية طوفان الأقصي  فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة والتي أدت إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.

حماس: نتواصل مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بتسليم قائمة الأسرى المُفرج عنهم

الاحتلال يقتحم منازل أسرى فلسطينيين من المقرر الإفراج عنهم الليلة

وفي هذا الصدد استهدف الاحتلال الإسرائيلي العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والسياسية البارزة في قطاع غزة خلال عدوانه الذي بدأه على القطاع مباشرة عقب عملية “طوفان الأقصى”.

وخلال الموضوع التالي نستعرض أبرز القادة والمدنيين الفلسطينيين الذين إستهدفهم الاحتلال . 

صالح العاروري
العاروري هو سياسي فلسطيني، ولد عام 1966 في بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. يعد الرجل الثاني في حركة حماس، أسهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، قضى 18 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أدرج على القائمة الأميركية لـ"الإرهابيين الدوليين" عام 2015.

قاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987.

اعتقله الجيش الإسرائيلي إداريا خلال الفترة بين 1990 و1992، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007. أعيد اعتقاله بعد 3 أشهر لمدة 3 سنوات ثم أفرج عنه عام 2010 وأبعد خارج فلسطين.

اتهمته إسرائيل عام 2014 بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية، وهذا الأمر كان من الأسباب التي جعلت الاحتلال يشن حربه على غزة عام 2014.

انتخب نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ثم أعيد انتخابه يوم 31 يوليو/تموز 2021 مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية.

اغتيل صالح العاروري في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024 في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا لحركة حماس في بيروت.

حمزة الدحدوح
ولد في السابع من يوليو/تموز 1996 في غزة، وهو صحفي ومصور، يعمل منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن طاقم الجزيرة في القطاع، وهو أكبر أبناء الزميل وائل الدحدوح.

قتل حمزة الدحدوح في اليوم السابع من يناير/كانون الثاني 2024 مع زميله مصطفى ثريا وأصيب الصحفي حازم رجب جراء قصف إسرائيلي قرب مدينة رفح جنوبي القطاع، كما استشهد الصحفي علي أبو عجوة في قصف على مدينة غزة.
فائق المبحوح
هو المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، ولد يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1968، عاش في مخيم جباليا شمالي القطاع، تعود أصوله لبلدة طيما بالقرب من عسقلان، حيث هاجر والده منها عام 1948 قبل استقراره في المخيم.

شارك في مظاهرات طلاب المدارس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وانضم إلى حركة حماس عام 1988 مع بداية تأسيسها. انتظم عام 1991 في أول وحدة عسكرية في كتائب القسام.

اعتقل عام 1991، وحكم عليه بالسجن 15 سنة وأفرج عنه عام 2007، وتعرض أثناء فترة الاعتقال للتحقيق والتعذيب بالضرب والخنق والإهمال الطبي والحرمان من النوم والراحة، ووجهت إليه اتهامات بإطلاق نار على مركز قوات الاحتلال في مخيم جباليا وملاحقة العملاء.
شارك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أشهرها عملية معبر كارني برفقة الشهيد عماد عقل.

اعتقل عقب العملية وتعرض للتحقيق والتعذيب، ووجهت إليه اتهامات بإطلاق نار على مركز قوات الاحتلال في مخيم جباليا وملاحقة العملاء، وصدر أواخر عام 1994 حكم بسجنه 15 عاما.

جميلة الشنطي
استهدفت جميلة الشنطي إثر غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزلها في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبهذا أصبحت ثالث عضو في المكتب السياسي لحركة حماس يستشهد منذ بدء عملية طوفان الأقصى، إذ سبقها القياديان زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة.

نجت من محاولة اغتيال فاشلة بعد مرور 3 أيام على نجاحها بكسر حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المقاومين الفلسطينيين لجؤوا إلى مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك بقيادتها مسيرة نسائية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2006.

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلها، مما أسفر عن استشهاد زوجة أخيها وشخصين كانا بالقرب من المنزل، بينما نجت هي بسبب عدم وجودها في الموقع المستهدف حينها.

إسماعيل هنية
قيادي سياسي فلسطيني، وأحد رموز حركة حماس. ولد يوم 23 يناير/كانون الثاني 1962 في قطاع غزة بمخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة.

برز في مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، وشغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج إسرائيل عن الشيخ.

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسجن مجددا عام 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس.

نفي إلى مرج الزهور جنوب لبنان، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى إثر توقيع اتفاق أوسلو، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.

ترأس الحكومة الفلسطينية بعد فوز الحركة بتشريعيات 2006، إلى أن أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في يونيو/حزيران 2007. وانتخب رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في مايو/أيار 2017.

تعرض لعدة محاولات اغتيال ومضايقات على يد الاحتلال طوال مسيرته، وتمكنت إسرائيل من اغتيال عدد من أفراد أسرته وأقاربه أثناء عدوانها على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى اغتالته خلال وجوده في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024.
أبو شجاع
قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وأحد مؤسسيها إلى جانب قائدها الأول سيف أبو لبدة، من مواليد مخيم نور شمس وينتمي لعائلة مهجرة من حيفا في  نكبة 1948.

بدأ مقاومة الاحتلال في وقت مبكر من حياته، وتعرض للاعتقال أول مرة وهو في الـ17 من عمره، ونجا من عدة محاولات لاغتياله أو اعتقاله، إذ كان أبرز المطلوبين الكبار لإسرائيل.

ادعى الاحتلال اغتياله في 19 أبريل/نيسان 2024 عقب قصف منزل كان يتحصن فيه، وتمكنت حشود من المواطنين الفلسطينين من إخراج أبو شجاع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم في 26 يوليو/تموز 2024، بعد حصار الأجهزة الأمنية الفلسطينية له ومحاولة اعتقاله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم 29 أغسطس/آب 2024 اغتياله مع 4 آخرين من أعضاء الكتيبة بعد محاصرة مبنى كانوا بداخله وتبادل إطلاق النار معهم، أثناء عملية عسكرية موسعة أطلقها الاحتلال يوم 28 أغسطس/آب.

مروان عيسى
أعلن الجيش الإسرائيلي بتاريخ 26 مارس/آذار 2024 اغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (كانت الغارة قبل أسبوعين من تاريخ الإعلان).

ونفت حركة حماس صحة هذه المعلومات، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إنّه "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام".

وأكد الرشق -في تصريحات صحفية- على أن توقيت إعادة الاحتلال الإعلان عن اغتيال الأخ مروان عيسى للتغطية على الأزمات التي تواجه نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه.

يحيى السنوار‌
في يوم الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024 نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا، أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الاحتلال في قطاع غزة.

وقال البيان إن "الجيش وجهاز الشاباك يحققان في احتمال مقتل السنوار في العملية لعدم القدرة على الجزم في هذه المرحلة بشأن هوية الأشخاص" المستهدفين فيها.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "إن الجيش تمكن من قتل السنوار في قطاع غزة". وذكرت أن القوات الإسرائيلية تواصل عملية التأكد من فحص حمضه النووي، الذي تحتفظ به منذ أن كان قائد حماس معتقلا لديها.

ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن الجيش قوله "إن العملية التي استهدفت السنوار في مدينة رفح لم يكن مرتبا لها، وإنما حدثت مصادفة، حين رصدت قوة من الجيش 3 من عناصر القسام في أحد المباني وخاضت معهم اشتباكا أدى إلى مقتلهم، ويعتقد أن أحدهم هو السنوار".

ويوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول، نعت حركة حماس قائدها يحيى السنوار وأكدت استشهاده. وقال القيادي في الحركة خليل الحية في كلمة مصورة بثتها قناة الجزيرة إن السنوار استشهد في مواجهة مع جنود الاحتلال.