«ترامب» يبدأ ولايته الرئاسية.. تهاني من زعماء العالم بعودته إلى البيت الأبيض
بدأت ولاية «دونالد ترامب» الرئاسية الثانية وسط تهاني من زعماء العالم، حيث يعد هذا الفوز خطوة جديدة في تاريخ «السياسة الأمريكية»، في ظل تحديات وفرص جديدة، وعبّر المسؤولون، في ردود فعل مُتعددة، عن تطلعاتهم لتعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مُشيرين إلى «أهمية التعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مناطق مختلفة».
عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض
وسط احتفال الولايات المتحدة بعودة «ترامب» إلى البيت الأبيض، عبّر «قادة العالم» عن تطلعاتهم لتعزيز التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مع تركيز على القضايا العالمية الكبرى، بما في ذلك السلام، الاقتصاد، والأمن. من أوكرانيا إلى إسرائيل، ومن الاتحاد الأوروبي إلى الهند، حملت التصريحات رسائل واضحة حول مستقبل العلاقات الدولية.
وفي ما يلي بعض ردود الفعل بعد أداء ترامب اليمين الدستورية لولاية ثانية:
مصر
هنأ الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، نظيره الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بأداء اليمين رئيسًا للولايات المتحدة يوم الإثنين.
وقال «السيسي»، في منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «أؤكد على استمرار العمل والتعاون مع سيادته لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا وتحقيق المصالح المشتركة، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم».
الإمارات
أرسل رئيس دولة الإمارات «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
كما أرسل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أيضًا برقيتي تهنئة مماثلتين إلى ترامب.
الكويت
أرسل أمير الكويت «الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح»، برقية تهنئة إلى الرئيس ترامب، عبّر فيها باسمه وباسم الشعب الكويتي عن خالص التهاني بمناسبة تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الصديقة، مُشيدًا بالعلاقات التاريخية الراسخة التي تربط دولة الكويت والولايات المتحدة.
وأكد الصباح، التطلع الدائم والمشترك لتعزيز أواصر الصداقة بينهما والارتقاء بأطر التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحتهما في ظل الشراكة الستراتيجية التي تجمعهما، مُتمنيًا له كل التوفيق والسداد وموفور الصحة والسعادة وللولايات المتحدة وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار.
فلسطين
هنأ الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، نظيره دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد عباس، «استعداد السلطة الفلسطينية للعمل مع إدارة ترامب ليتحقق السلام في عهده، وفق حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، على أن تعيش دولة فلسطين ودولة إسرائيل جنبا إلى جنب بأمن وسلام، وأن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
لبنان
هنأ الرئيس اللبناني «جوزيف عون»، نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» بمناسبة تنصيبه، قائلاً إن «وجود ترامب في البيت الأبيض سيُعطي العلاقات الثنائية دفعًا إضافيًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، أن «جوزيف عون هنأ نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتسلمه مهامه الرئاسية رسميًا».
واعتبر الرئيس اللبناني، أن «وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض سيُعطي العلاقات الثنائية دفعًا إضافيًا».
وتوجه عون لترامب بالقول: «وقفتم إلى جانب لبنان ومساعدته بعد الظروف الصعبة وكان لبلادكم الصديقة الدور البارز في الانتقال إلى أفق جديد من الأمان والطمأنينة».
أوكرانيا
هنأ الرئيس الأوكراني «فولديمير زيلينسكي»، نظيره دونالد ترامب، وقال في رسالة عبر منصة «إكس»: «الرئيس ترامب حاسم على الدوام وسياسة السلام بالقوة التي أعلنها توفّر فرصة لتعزيز الزعامة الأمريكية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وهو الأولوية المطلقة».
حلف شمال الأطلسي
رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال: إن رئاسته «ستُعزز بقوة الإنفاق والإنتاج الدفاعيين» في التكتل، مُضيفًا «معًا يُمكننا تحقيق السلام عبر القوة، عبر حلف شمال الأطلسي».
إسرائيل
هنّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الرئيس ترامب، وقال في رسالة عبر الفيديو: «أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا». وتابع «أعتقد أن عملنا معًا سيرتقي بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروات أعلى».
الاتحاد الأوروبي
عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين»، عن أمل الاتحاد الأوروبي بـ«تعاون وثيق» مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة «التحديات العالمية»، مُشيرة إلى «القوة المستدامة للشراكة عبر الأطلسي».
وجاء في منشور لفون دير لايين على منصة «إكس»: «أطيب التمنيات للرئيس دونالد ترامب في ولايتكم الثانية بصفتكم الرئيس الـ47 للولايات المتحدة». وأضافت، «معًا، يمكن لمجتمعاتنا تحقيق قدر أكبر من الازدهار وتعزيز أمنها المشترك».
الهند
هنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «صديقه العزيز» دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه، مُضيفًا في منشور على منصة «إكس»، أنه «يتطلع» إلى «العمل بشكل وثيق مرة أخرى» مع ترامب «لبناء مستقبل أفضل للعالم... سيعود بالفائدة على بلدينا».
كندا
هنأ رئيس حكومة كندا «جاستن ترودو»، الرئيس دونالد ترامب، وقال له «نحن أقوياء أكثر عندما نعمل معًا». وأضاف «كندا والولايات المتحدة تُقيمان الشراكة الاقتصادية الأكثر نجاحًا في العالم وكل منهما هي الشريك التجاري الأول للآخر».
ألمانيا
أعرب المستشار «أولاف شولتس»، عن أمله في استمرار «العلاقات الجيدة عبر الأطلسي» مع الولايات المتحدة، «أقرب حليف» لألمانيا، في ظل رئاسة دونالد ترامب. وكتب على منصة «إكس»، «اليوم يتولى الرئيس دونالد ترامب منصبه. تهانينا! الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا وهدف سياستنا هو الحفاظ دائمًا على علاقات جيدة عبر الأطلسي. إن الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوًا وأكثر من 400 مليون نسمة اتحاد قوي».
روسيا
هنأ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، نظيره الأمريكي ترامب، وقال: إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم» بعد ثلاث سنوات من الهجوم على كييف.
بريطانيا
بعث «الملك تشارلز الثالث»، رسالة تهنئة شخصية إلى دونالد ترامب، مُشيرًا إلى «العلاقة الخاصة والدائمة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة».
إيطاليا
بعثت رئيس الوزراء الإيطالية بـ«اطيب التمنيات» لترامب. وقالت: «أنا واثقة من أن الصداقة بين بلدينا والقيم التي تجمعنا ستوحّدنا لتعزيز التعاون بين إيطاليا والولايات المتحدة، لنواجه معًا التحديات العالمية ونبني مستقبلاً يقوم على الازدهار والأمن لشعبينا».
البرازيل
أعرب الرئيس اليساري «لويس إيناسيو لولا دا سيلفا»، عن أمله في أن تظل الولايات المتحدة «شريكًا تاريخيًا» للبرازيل تحت إدارة الجمهوري دونالد ترامب، حليف سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
وقال لولا: «بصفتي رئيسًا للبرازيل، آمل أن تكون إدارة ترامب مجزية... وأن يستمر الأمريكيون في كونهم الشريك التاريخي الذي هم عليه بالنسبة للبرازيل، لأننا من جانبنا، لا نريد أي خلافات، لا مع فنزويلا، ولا مع الأمريكيين، ولا مع الصين أو الهند أو روسيا».
عودة تاريخية للرئاسة
دخل «ترامب» التاريخ بعودته رئيسًا بعد خسارته الانتخابات السابقة، ليُصبح أول رئيس منذ القرن التاسع عشر يُحقق هذا الإنجاز، الفوز الذي تحقق بفضل موجة من الإحباط الشعبي تجاه التضخم المستمر والتغيرات السياسية، جاء رغم الانقسامات الحادة التي تسود الساحة السياسية الأمريكية.
قبل التنصيب بساعات، شهد البيت الأبيض استقبال ترامب والسيدة الأولى ميلانيا من قبل الرئيس السابق جو بايدن وزوجته جيل بايدن. جاء الاستقبال برسالة ترحيب ودية من بايدن، قائلاً: «مرحبًا بكم في وطنكم».
ويكمل هذا التنصيب عودة منتصرة لرجل السياسة المزعج الذي نجا من محاكمتين للعزل، وإدانة بجناية، ومحاولتي اغتيال، واتهام بمحاولة قلب خسارته في انتخابات عام 2020.
ترامب يُصدر إجراءات مُثيرة في أول يوم
بدأت ولاية ترامب الثانية بوعود صارمة وإجراءات تنفيذية أعلن عنها مساعدوه، وفي مقدمة هذه الإجراءات، إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، وإعادة سياسة انتظار طالبي اللجوء في المكسيك، وأكد مسؤول في الإدارة أن هذه الخطوات تعكس أولوية أمن الحدود والهجرة بالنسبة للإدارة الجديدة.
ووعد ترامب أيضًا بالعفو عن مئات الأشخاص المرتبطين بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، في خطوة أثارت استغراب المراقبين بشأن تداعياتها على الوحدة الوطنية.
ويُصرح ترامب: «بأن موجة من التغيير تجتاح البلاد، وبهذه الإجراءات سنبدأ استعادة أمريكا بالكامل وثورة الفطرة السليمة»، ورافق هذا التصريح إعلان عن خطط لإعادة العمل بعقوبة الإعدام الفيدرالية وإلغاء مبادرات التنوع والمساواة داخل الحكومة.
من جهة أخرى، أعلن ترامب عن إجراءات لدراسة العلاقات التجارية مع الصين وكندا والمكسيك، ما يعكس توجهًا نحو إعادة تقييم السياسات الاقتصادية الدولية.
تحالفات دولية جديدة
عودة ترامب للرئاسة تحمل معها توجهات جديدة للسياسة الخارجية، من أبرز هذه التوجهات، دعوته لمراجعة العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، والتأكيد على استقلالية القرار الأمريكي، في خطوات قد تُؤدي إلى إعادة صياغة دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
ترامب لم يخفِ نيته التصعيد في بعض الملفات الدولية، كما ظهر في دوره في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس، والذي تضمن تحذيرات صريحة من تداعيات أي إخلال بالشروط المتفق عليها.
وتميزت اختيارات ترامب لمناصب إدارته الجديدة بالأولوية للولاء على الخبرة، استُبدل العديد من البيروقراطيين التقليديين بشخصيات معروفة بولائها للرئيس، مما يعكس رغبة الإدارة في تعزيز مركزية القرار.
لكن هذه الخطوات قد تُواجه تحديات قانونية وسياسية، خصوصًا مع المعارضة المحتملة من المنظمات الحقوقية وبعض الدوائر السياسية، وبدأ ترامب، الذي يُواجه تحديات قانونية متعددة، يومه الأول في المكتب البيضاوي بتوقيع أوامر تنفيذية من المرجح أن تُثير جدلًا واسعًا.
«ترامب» يُحقق أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث ويستعد لبدء فصل رئاسي جديد
حقق المرشح الجمهوري «دونالد جون ترامب»، أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث، بعدما هزم المرشحة الديمقراطية «كامالا هاريس» وفاز بما يكفي من الأصوات الانتخابية للعودة إلى «البيت الأبيض» لولاية ثانية، حيث يستعد لبدء فصل رئاسي جديد بعد إعلان فوزه في السباق الذي وصُف بـ «التاريخي». وقد وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر، «بإصلاح الاقتصاد ومساعدة البلاد على التعافي وإنهاء الحروب».