الانشقاقات تُزلزل جيش الاحتلال.. هاليفي يعلن استقالته ونتنياهو يُباشر عدوان جديد في جنين
في ضوء الإخفاقات العسكرية المدوية التي لحقت بجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ عملية طوفان الأقصى، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه على خلفية فشله في إدارة الحرب، وهو ما تزامن معه سلسلة من الاستقالات داخل جيش الاحتلال، في انعكاس لمدى الانشقاقات التي عصفت به على مدار الشهور الماضية، ومرورًا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي ذلك السياق، قال هاليفي: إن "استقالته ستدخل حيّز التنفيذ في السادس من آذار المقبل وتأتي على ضوء فشل الجيش تحت قيادته في حماية جيش الاحتلال صباح السابع من أكتوبر 2023".
بدوره، سارع المتطرف اليميني إتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي السابق الذي استقال هو الآخر من حكومة بنيامين نتانياهو، إلى التعليق على حبر الاستقالة قائلًا إنه يُرحب باستقالة هاليفي، مضيفًا: "أتوقع تعيين رئيس أركان جديد قوي وعدواني.
بينما وفي المقابل، يحاول نتنياهو حفظ ماء وجهه، أمام إخفاقه المدوي في نظر الشارع الإسرائيلي، بعدما منح الضوء الأخضر لجيش الاحتلال لبدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي" في جنين.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن قواته باشرت مع "الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي) وحرس الحدود حملة عسكرية في جنين".
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي على جنين، أسفر عن وفاة 10 فلسطينيين، فضلًا عن سقوط 40 مصابًا، فيما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يدفع بمزيد من القوات التابعة للواء كفير نحو مخيم جنين بالضفة الغربية، وأثناء ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة الفلسطينيين في جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
وعلى نحو متصل، أجرى نتنياهو، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بشأن مبيعات أسلحة مجمدة لإسرائيل.
ووفقا لبيان من إسرائيل لمكالمة هاتفية أجريت بين رئيسي الوزراء، فقد "طرح نتنياهو مسألة تصاريح تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي تم تجميدها في المملكة المتحدة".
وأضاف بيان عبر موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية: "قال رئيس الوزراء ستارمر إنه يتم تقييم المسألة".
وحسب بيان بريطاني، قال ستارمر لنتنياهو إن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية.