وزير الاقتصاد التونسي يبرز أولويات بلاده التنموية خلال سلسلة من اللقاءات بمنتدى دافوس
أبرز وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، خلال سلسلة من اللقاءات التي عقدها، أمس الثلاثاء، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أولويات تونس التنموية وبرامجها الإصلاحية، خاصة على مستوى تحسين مناخ الاستثمار والأعمال وتطوير منظومته ومجابهة تداعيات التغيرات المناخية والتقدم في مسار الانتقال الطاقي والرقمي.
وتحادث وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، حول برامج التعاون المالي والفني الجارية والمستقبلية والمجالات المعنية، حسب بلاغ اصدرته الوزارة، اليوم الأربعاء.
كما التقى وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية، ماري لور اكان اولوغباد، واستعرضا بالمناسبة مختلف أوجه التعاون القائم بين تونس والبنك وبرامجه للفترة القادمة.
وشكّل التعاون بين تونس والبنك العالمي وسير برامجه والتقدم في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي يساهم البنك في تمويلها، أبرز محاور اللقاء الذي جمع الوزير بنائبة رئيس البنك المكلفة بالعمليات، آنا بيردي
وكانت هذه اللقاءات فرصة قدّم خلالها وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، فكرة حول تحسن المؤشرات الاقتصادية في تونس كتلك المرتبطة بنسب التضخم والنمو وبالتحكم في التوازنات الكبرى، وفق البلاغ.
وشدّد وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، في هذا الإطار على ما يوليه رئيس الجمهورية من أهمية وحرص لتعزيز الدور الاجتماعي للدولة في مختلف البرامج والسياسات التنموية، معربا عن حرص الحكومة التونسية على تطوير التعاون مع كافة الشركاء الاقتصاديين والماليين في إطار المصلحة المشتركة و الخيارات السيادية للجمهورية التونسية، حسب المصدر ذاته.
كما التقى وزير الاقتصاد والتخطيط في تونس، سمير عبد الحفيظ، رفقة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مدير عام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتدى دافوس، مارون كايروز، كما كانت لهما مقابلة مع وزير العدل والشرطة السويسرية، جونس بيات.
وتتواصل أشغال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2025 الذي ينتظم بمدينة دافوس بسويسرا من 20 إلى 24 يناير 2025، بحضور قادة العالم تحت عنوان "التعاون من أجل العصر الذكي".
وتتمحور النقاشات حول عدم اليقين الجغرافي الاقتصادي والاستقطاب الثقافي والتوترات التجارية والقلق المناخي.
5 دول توقع على مشروع ممر الهيدروجين من بينها تونس والجزائر
وقعت تونس والجزائر وإيطاليا وألمانيا والنمسا، اليوم الثلاثاء، على الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي، بالعاصمة الإيطالية روما.
وعُقِد في العاصمة الإيطالية "روما" الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor) بمشاركة 6 دول، من بينها تونس والجزائر.
ويؤكّد هذا الاتفاق على أهمية ممر الهيدروجين الجنوبي كبنية تحتية لنقل الهيدروجين بين الجزائر عبر تونس وأوروبا وتحديد احتياجات التمويل وآليات تقليل المخاطر.
ويعد الممر -الذي من المتوقع أن يعمل بكامل طاقته بحلول عام 2030- جزءًا من العمود الفقري لخطوط نقل الهيدروجين في أوروبا، ويضمن تطويره أمن إمداد الطاقة في القارة.
ومن المقرّر أن يربط الممر شمال أفريقيا وإيطاليا والنمسا وألمانيا، ما يسمح بإمداد الهيدروجين الأخضر المنتَج في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى المستهلكين في أوروبا.
ومع قدرة استيراد الهيدروجين التي تزيد على 4 ملايين طن سنويًا من شمال أفريقيا، يمكن أن يوفر الممر نحو 40% من الهدف الذي حدّدته إستراتيجية الاتحاد الأوروبي.
وتهدف أوروبا إلى إنتاج 10 ملايين طن واستيراد الكمية نفسها من الخارج، وتظهر دول شمال أفريقيا -وفي مقدّمتها الجزائر- من بين الأسواق الواعدة للقارة العجوز.