مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي: دعم الصومال الشقيق ركيزة أساسية في استقرار منطقة القرن الإفريقي

نشر
الأمصار

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ​أنه تباحث مع الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن في تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمي. 

جاء ذلك خلال صحفي مشترك بين الرئيسين بمقر قصر الاتحادية الرئاسي.

وقال الرئيس السسي، إننا اتفقنا على ما مثلته "قمة أسمرة"، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت في 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، في إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية في استقرار منطقة القرن الإفريقى.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.

أضاف الرئيس "تناولنا أيضا خلال مباحثاتنا اليوم، مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين .. حيث ناقشنا التقدم المحرز فى المجال الاقتصادى، بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو.. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، فى مجالات الصحة، والتعاون القضائى، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم الاتفاق مع نظيره الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، على مواصلة العمل المشترك تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكرى، الموقع بين البلدين بالقاهرة، فى أغسطس 2024 بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. 

العلاقات المصرية الصومالية

تلعب مصر دورا محوريا، في مساعدة الصومال في حربها ضد الإرهاب، إذ تبذل الحكومة المصرية جهود فعالة في الجهود الدولية التي تُبذل لإعادة بناء المؤسسات الأمنية الصومالية، وذلك في إطار خطة مصرية طويلة الأمد لتدريب الشرطة والجيش وتوفير ما تحتاجهما من أجهزة وعتاد.

ويقوم الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، الذي أنشئ عام 1980، بدعوة الجانب الصومالي للمشاركة في الدورات التدريبية التي ينظمها بصفة دورية في مجال الشرطة في إطار الاستراتيجية المصرية لدعم المؤسسات الأمنية الصومالية، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.


وخلال الفترة الماضية، شهدت مصر زيارات لعدد من الوزراء والعسكريين الصوماليين، حيث توصل البلدان إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون والتكامل المشترك في العديد من المجالات العسكرية بما يدعم جميع مجالات التصدي للإرهاب.

وتتعاون مصر مع الصومال بشكل كبير في مجال مكافحة الإرهاب، فعلى الصعيد الميداني قدمت مصر العديد من المساعدات العسكرية والتدريبية للجيش والشرطة في الصومال، ففي نوفمبر 2014  أعلنت السفارة المصرية بمقديشو عن وصول مساعدات عسكرية مصرية إلى مقديشو تشمل تجهيزات عسكرية ولوجيستية، وذلك في اطار خطة مصرية طويلة الأمد لدعم المؤسسات الأمنية الصومالية


وفى فبراير 2016  تم تقديم مساعدات عسكرية مصرية شملت سيارات مصفحة وأجهزة مكتبية للجيش الصومالي.

وفي الفترة من 1992 حتى 1995، لم تقتصر جهود القوة المصرية، التي كانت ضمن القوات الدولية (يونيصوم) على مجال الإغاثة، وإنما شاركت أيضًا في إعادة بناء القوات الصومالية؛ حيث دربت القوة المصرية ما بين 1500 - 2000 فرد من قوات الشرطة الصومالية، أي حولي 20٪ من قوة الشرطة التي كان يجري إعدادها آنذاك، وزودتها بما تحتاجه من أسلحة وعتاد وأجهزة اتصالات قبل أن تنسحب القوة المصرية مع باقي القوات الدولية من الصومال عام 1995.


وفي عام 1992، قامت مصر بدور فعال في عملية إعادة الأمل التي قادتها الولايات المتحدة لدعم الصومال، وقررت إرسال أكثر من 700 جندي إلى مقديشو ضمن القوات الدولية لإنقاذ المنكوبين جراء المجاعة التي ضربت الصومال في ذلك العام، وبحكم علاقات مصر مع الصومال، تمركزت هذه القوات في المواقع الحساسة بالعاصمة مقديشو وأسندت إليها مهمة تأمين وحماية المطار والميناء وبعض أهم التقاطعات في المدينة، كما قامت هذه القوات بدور محوري في عمليات الإغاثة وتوزيع المعونات على القرى والتجمعات القريبة من مناطق تمركزها وإقامة مستشفيات ميدانية لمعالجة المرضى الذين كان عددهم يتراوح ما بين 300- 400حالة يوميًا.