مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الدعم السريع تواصل عدوانها بارتكاب "جريمة حرب" في المشفى السعودي

نشر
الأمصار

تعرضت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لهجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع استهدفت المستشفيات والمرافق الصحية .

حيث هاجمت تلك المليشيا المستشفى الجنوبي في الفاشر، مما أدى إلى خروجه تمامًا عن الخدمة وإجلاء المرضى إلى مرافق صحية أخرى. كما تعرض المستشفى السعودي في المدينة لقصف مدفعي متكرر، حيث تم استهدافه للمرة الرابعة عشرة في 5 يناير 2025، مما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة اثنين من العاملين في المستشفى. 

مرتزقة أجانب يغدرون بعناصر من الدعم السريع - اليوم نيوز

هجمات متكررة على القطاع الصحي

هذه الهجمات المستمرة على المرافق الصحية أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الطبية والإمدادات الأساسية. وقد أدانت وزارة الصحة السودانية هذه الاعتداءات، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية. 

بالإضافة إلى ذلك، تسببت هذه الهجمات في موجات نزوح كبيرة بين سكان المدينة، الذين فروا بحثًا عن الأمان في مناطق أخرى. ورغم الدعوات المحلية والدولية لوقف هذه الاعتداءات، تستمر قوات الدعم السريع في استهداف المرافق الصحية والمدنية في الفاشر، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد الوضع الإنساني في المنطقة.

قائد قوات الدعم السريع بالسودان: القوات المصرية "في مكان آمن" - CNN Arabic

جريمة حرب جديد ترتكبها المليشيا

تعرض المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى وإصابات بين العاملين. وفقًا للتقارير، تم استهداف المستشفى للمرة الرابعة عشرة، في تصعيد مستمر يفاقم الوضع الإنساني والصحي في المنطقة.

هذه الهجمات أدت إلى إغلاق بعض أقسام المستشفى وخروجه عن الخدمة بشكل جزئي، مما ترك السكان في أزمة صحية حادة بسبب نقص الرعاية الطبية الأساسية. 

وقد أدانت جهات محلية ودولية هذا الاستهداف، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والعاملين بها.

حرب السودان: قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني -  BBC News عربي

التسبب بمقتل أكثر من 70 مدنياً

وقد اتهمت وزارة الخارجية السودانية، السبت، قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل أكثر من 70 مدنيا في هجوم استهدف مستشفى بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع استهدفت، الجمعة، قسم الحوادث بالمستشفى السعودي بالطائرات المسيرة مما تسبب بسقوط أكثر من 70 مدنيا كانوا يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع "باتت تعتمد بشكل أساسي على سلاح المسيرات الاستراتيجية لارتكاب جرائم حرب".

السعودية تدين استهداف المشفى السعودي في السودان

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر السودانية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص «في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

من هي قوات الدعم السريع؟.. «ميليشيات قبلية» تأبى الاندماج تحت مظلة القوات  المسلحة السودانية

وأكدت الخارجية رفض السعودية لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس، وتجنُّب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في «إعلان جدة»، من التزام بحماية المدنيين في السودان.

وعبّرت السعودية عن «صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».

ومن جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن استهداف المستشفى السعودي في الفاشر «يعد انتهاكاً خطيراً للقوانين والمعاهدات الدولية»، داعياً إلى «توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان».

وكان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور السوداني صرح، أمس، بأن 70 شخصاً على الأقل قُتلوا في الهجوم على مستشفى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور

ويخوض الجيش السوداني منذ أبريل 2023 حربا ضد قوات الدعم السريع التي سيطرت على منطقة دارفور (غرب) بالكامل تقريبا.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو، لكنها لم تتمكن من السيطرة على المدينة حيث تتصدى لها مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش.

ويشهد قطاع الصحة في الفاشر هجمات متكررة وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" هذا الشهر إن المستشفى السعودي هو "المستشفى الوحيد العام القادر على إجراء العمليات الجراحية الذي ما زال صامدا".

وتفيد أرقام رسمية بأن ما يصل إلى 80 في المئة من منشآت الرعاية الصحية في أنحاء البلاد خرجت عن الخدمة.

وأدت الحرب حتى الآن إلى سقوط عشرات آلاف القتلى بينما نزح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.