بعد “مجزرة تعز”.. تظاهر المئات تنديدًا بجرائم “إخوان اليمن”
تظاهر الكثير من أهالي محافظة تعز اليمنية، الأحد، لليوم الثاني على التوالي، تنديدًا بالجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات إخوانية ضد إحدى العائلات.
وكان سكان تعز انتفضوا خلال الأيام الماضية، ضد جريمة ارتكبتها قيادات عسكرية وأمنية إخوانية بحق إحدى أسر المدينة، إذ تعرض 5 من أبنائها للاختطاف والتنكيل والقتل الجماعي.
حالة من السخط الشعبي
كما شهدت مدينة تعز حالة من السخط الشعبي ضد الانفلات والفوضى الأمنية التي يقودها مسلحون لتنظيم الإخوان.
واندلعت احتجاجات مئات اليمنيين، الأحد، في تعز لليوم الثاني، تنديدًا بما وصفوها بـ”المجزرة المروعة” التي تعرضت لها أسرة “آل الحرِق”، من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيات الإخوان في المحافظة.
اختطاف وتصفية أفراد
ودعا المتظاهرون السلطة المحلية وقيادة محور تعز، بتسليم كل من ثبت تورطهم في مهاجمة منزل آل الحرق واختطاف وتصفية بعض أفراد الأسرة.
كانت أسرة الحرق، قد اتهمت، في بيان صحفي، العصابة المسلحة بقتل وتصفية أبنائها واقتحام منازلهم وإحراقها وترويع النساء والأطفال.
ودعت الأسرة بالكشف عن مصير أبنائها الذين اختطفتهم مليشيات الإخوان، خصوصًا أن منهم جرحى ما زالوا بيد المسلحين.
نزاع نشب بين الأسرة ومسلحي الإخوان
ويشار إلى أن قيادات وعناصر مسلحة تنتمي لتنظيم الإخوان قاموا قبل أيام بقتل عدد من أفراد أسرة “آل الحَرِق”، على خلفية نزاع نشب بين الأسرة ومسلحي الإخوان على أراضي وعقارات في منطقة بير باشا، غرب تعز.
وأكد يمنيون أن المليشيات المسلحة قامت بمحاصرة حي بير باشا بأكمله للبحث عن أفراد من الأسرة واختطافهم، وتم العثور على جثثهم في مناطق متفرقة من الحي.
وقفة احتجاجية أمام منزل العائلة
وفي سياق متصل نظم المئات في تعز، السبت، وقفة احتجاجية أمام منزل العائلة المكلومة، احتجاجًا على مقتل 5 أشخاص منها، مطالبين الجهات الأمنية والعسكرية في المدينة بوقف عبث مسلحي الإخوان.
واحتشد المحتجون صباح السبت، أمام منزل أسرة الحرق في منطقة عمد، ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة المجرمين والإفراج عن اثنين من أفراد الأسرة ما زالوا مختطفين.
وشهدت مدينة تعز أيضًا، يوم الجمعة الماضي، مظاهرة شعبية تنديدًا بالاختلالات الأمنية والأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة؛ إذ تقف مليشيات الإخوان خلف تلك الأحداث.
وردد المشاركون في المظاهرة التي نُفذت أمام مبنى السلطة المحلية وسط المدينة، هتافات وشعارات تطالب بوضع حدٍ لاعتداء “العصابات” على الأراضي ورفع الغطاء عنها.