منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين مخططات تهجير الفلسطينيين
أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أنها ترفض وتدين المخططات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواءً كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
بيان التعاون الإسلامي:
وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي، ان تهجير الفلسطينيين يعد ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.وفق بيان صادر عن المنظمة.
وجددت منظمة التعاون الإسلامي، دعوتها إلى ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها في الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة، والإنعاش الاقتصادي، وإعادة الإعمار.
لم تمر التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالأمس، التي حملت مقترحًا مفاده تهجير الفلسطينيين من داخل قطاع غزة إلى دول أخرى، في مقدمتها مصر والأردن، مرور الكرام، بعدما قوبلت بنبرة استهجانٍ وغضبٍ عربي واسع المدى، انتقلت أصدائها إلى المواقف الحكومية الرافضة بشكلٍ قاطع لمحاولات تصفيات القضية، والتي عكف عليها من قبل، سلفه جو بايدن.
وتضمنت صريحات الرئيس الأمريكي أنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في وضع إنساني صعب بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف، وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".
على الفور، ردت حركة "حماس"، على تصريحات ترامب وما قاله عن خطته لمستقبل قطاع غزة، ودعوته لنقل أكثر من مليون فلسطيني من القطاع إلى الأردن ومصر.
وقالت حركة "حماس" في بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت، إن "شعبنا الفلسطيني الذي وقف صامداً أمام ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة، ورفض الاستسلام للتهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه"، بحسب البيان.
وأضافت حماس في بيانها أن "ذلك يأتي تعقيباً على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ودعوته إلى نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن".
ودعت الحركة في بيانها، "الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية، وتتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة، وأن تعمل بدلا من ذلك على تمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على (إسرائيل)، لتسريع آليات إعمار ما دمّرته خلال الحرب على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها".
كما دعت "حماس" الدول العربية والإسلامية، وخاصة "الأشقاء في مصر والأردن؛ إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الذي تعرّض له قطاع غزة".