مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لقاء مُرتقب بين «نتنياهو وترامب» في البيت الأبيض.. بداية جديدة للتعاون الأمريكي الإسرائيلي

نشر
نتنياهو و ترامب -
نتنياهو و ترامب - أرشيفية

تُشكّل العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، واحدة من أهم العلاقات السياسية في المنطقة، حيث يهدف كلاهما إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين «تل أبيب وواشنطن» في مجالات مُتعددة، بما في ذلك «الأمن والاقتصاد والسياسة الإقليمية».

لقاء مُرتقب بين «نتنياهو وترامب» في البيت الأبيض

وفي هذا الصدد، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، التوجه إلى واشنطن الأسبوع المُقبل للقاء الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في البيت الأبيض، لبدء صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. 

وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، إذا تمت الرحلة في هذا الإطار الزمني، فقد يكون «نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب في البيت الأبيض مُنذ تنصيبه في 20 يناير 2025».

وقال مسؤولان أمريكيان مطلعان على التخطيط الأولي للرحلة، إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل في لقاء الرئيس دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المُقبل».

وذكر المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن التخطيط لا يزال مُؤقتًا، أن التفاصيل قد يتم ترتيبها عندما يُسافر مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.

وأكد ويتكوف أمام الحاضرين في حفل افتتاح كنيس يهودي في مدينة نيويورك يوم الأحد، أنه سيُسافر إلى إسرائيل يوم الأربعاء لمواصلة التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

نتنياهو يعتزم التوجه إلى واشنطن للقاء ترامب في البيت الأبيض

ولم يُعلّق «البيت الأبيض» على الفور على الخطط التي أوردها الموقع الأمريكي.

في المقابل، أفاد عمر دوستري المتحدث باسم نتنياهو، يوم الإثنين، في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتلق بعد دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.

هذا، وصرح مسؤول إسرائيلي بأنه من المتوقع أن يزور نتنياهو البيت الأبيض في فبراير لكن لم يتم تحديد موعد، وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته في انتظار إعلان رسمي.

إنشاء نظام دفاع جوي للولايات المتحدة

من ناحية أخرى، أعلن دونالد ترامب، أنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي للبدء بإنشاء نظام دفاع جوي للولايات المتحدة على غرار «القبة الحديدية»، التي تستخدمها إسرائيل لاعتراض الصواريخ.

وقال ترامب خلال مؤتمر للحزب الجمهوري في ميامي تزامن مع تولي وزير الدفاع الجديد في إدارته بيت هيجسيث منصبه: «نحن بحاجة إلى البدء على الفور بإنشاء قبة حديدية بأحدث تقنية» للدفاع الصاروخي.

ووفقًا لبيان اطلعت عليه شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، فإن درع الدفاع الصاروخي الذي يحمل اسم «الجيل القادم»، من شأنه أن يحمي الولايات المتحدة من الصواريخ البالستية وتلك الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة، وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة.

ورغم عدم استخدام أي أسلحة من هذا النوع ضد الولايات المتحدة في العصر الحديث، فإن الفكرة مستوحاة من نظام الدفاع الذي ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على إنشائه ونشره، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

حماية الولايات المتحدة من الهجمات

وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنشاء «قبة لا يُمكن اختراقها» لحماية الولايات المتحدة من الهجمات.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي عن الأمر التنفيذي، في خطاب ألقاه الإثنين، عندما قال: «هناك المزيد من الأوامر التنفيذية المقبلة التي ندعمها بالكامل"، مُؤكدًا أن من بينها «القبة الحديدية لأمريكا».

ووفقًا لترامب، فإن النظام الجديد «سيُصنع بالكامل في الولايات المتحدة».

«نتنياهو» يتعهد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وينتظر دعم «ترامب»

على صعيد آخر، وفي وقت سابق، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن إسرائيل خلال الضربة الجوية التي شنتها على إيران في أكتوبر الماضي، «دمرت أحد مكونات البرنامج النووي الإيراني»، مُشيرًا  إلى أن «الهجمة أدت إلى تدهور قدراتها الدفاعية وإنتاج الصواريخ»، مُتعهدًا بمنع «طهران من الحصول على أسلحة نووية».

نتنياهو يتحدث عن الهجوم ضد برنامج إيران النووي

وقال نتنياهو: «هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي تم ضربه في هذا الهجوم»، مُؤكدًا أنه «على الرغم من نجاح تلك الضربة، فإن طريق إيران إلى السلاح النووي لم يتم إغلاقه بعد»، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، الثلاثاء.

وفي 26 أكتوبر الماضي، نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية 3 موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية، بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران وابلا من حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.

جاء ذلك في أعقاب جولة سابقة من الهجوم والهجوم المضاد في أبريل بين إسرائيل وإيران. وفي خطابه قدم نتنياهو بعض التفاصيل الإضافية حول ما استهدفته إسرائيل في تلك الضربة في أبريل، «حيث دمر الجيش الإسرائيلي واحدة من 4 بطاريات دفاع صاروخي أرض-جو من طراز إس-300 زودتها روسيا لإيران وتم نشرها حول العاصمة طهران».

وقد نفت إيران مرارًا سعيها إلى الحصول على الأسلحة النووية. وفي تصريح أدلى به في وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن «إيران لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، نقطة أول السطر».

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن «نتنياهو ينتظر دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي، وكانت هذه القضية في المقدمة خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المُقرب من نتنياهو، وترامب في «مار إيه لاغو» أوائل الشهر الجاري».

نتنياهو ونووي إيران.. «ضوء أخضر» مصدره شخصية مُقربة من ترامب

وفي وقت سابق، أبلغ سيناتور جمهوري مُقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، «بفعل ما يجب لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي»، وفقًا لما ذكره متحدث باسم السيناتور لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

ويعتبر السيناتور «ليندساي غراهام» مُقربًا من ترامب، وكان له في السنوات الأخيرة تأثير كبير في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.

والتقى غراهام، يوم السبت، مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، ولم يُصدر نتنياهو وكاتس أي تصريحات بشأن الاجتماع.

وقال غراهام في تصريح لـ«أكسيوس»، بعد الاجتماع إنه «لم يكن قلقًا على الإطلاق بشأن نجاح إيران في الحصول على سلاح نووي أكثر من الآن».

وأضاف: «من مصلحة أمريكا أن تضمن عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي. هذه لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائنا في إسرائيل والعالم أجمع. ومن الضروري أن نرى الولايات المتحدة ونسمع صوتها وهي تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من إيران».

كما نقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن «نتنياهو يريد دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي».

«ترامب» يُحقق أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث ويستعد لبدء فصل رئاسي جديد

حقق المرشح الجمهوري «دونالد جون ترامب»، أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث، بعدما هزم المرشحة الديمقراطية «كامالا هاريس» وفاز بما يكفي من الأصوات الانتخابية للعودة إلى «البيت الأبيض» لولاية ثانية، حيث يستعد لبدء فصل رئاسي جديد بعد إعلان فوزه في السباق الذي وصُف بـ «التاريخي». وقد وعد  الرئيس المنتخب في خطاب النصر، «بإصلاح الاقتصاد ومساعدة البلاد على التعافي وإنهاء الحروب».