مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. محتجون يطالبون بوقف تحميل النفط في ميناءي رأس لانوف والسدرة

نشر
مصفاة نفط في رأس
مصفاة نفط في رأس لانوف

طالب محتجون بوقف تحميل النفط في اثنين من موانئ تصدير النفط الرئيسية في ليبيا، في تحرك قد يؤثر على مئات الآلاف من براميل الخام المخصصة للتصدير من الدولة العضو بمنظمة أوبك.

محتجون يطالبون بوقف تحميل النفط في ميناءي رأس لانوف والسدرة

ومن المقرر أن تبدأ عمليات التوقف عن التحميل في ميناءي رأس لانوف والسدرة اليوم الثلاثاء حسبما أفاد شخصان مطلعان بشكل مباشر على الوضع.

 وقال أحدهما إن ناقلة في ميناء السدرة توقفت بالفعل عن التحميل. يقع كلا الميناءين في شرق البلاد، حيث يتم إنتاج غالبية النفط الخام.

وتُعتبر عمليات التوقف هي الأحدث في الصراع الممتد منذ فترة طويلة والذي تخوضه ليبيا للحفاظ على إنتاج النفط. كان القطاع هدفاً متكرراً في النزاع على الهيمنة في البلاد التي انزلقت إلى الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011. ليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها دولياً في الغرب وهيئة تشريعية منافسة في الشرق، الذي يسيطر عليه القائد العسكري خليفة حفتر.

في 5 يناير، هدد ما يُسمى بحراك منطقة الهلال النفطي، ومقره في الشرق، بمنع الإنتاج والصادرات إذا لم تنقل المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الحكومة مقار خمس شركات طاقة إلى المنطقة من الغرب.

يستهدف الحراك شركات "الواحة" و"الزويتينة" و"الهروج" و"السرير" و"المبروك"، التي تدير حقولاً ومرافئ في الشرق، ويعرض للخطر حوالي مليون برميل يومياً من إنتاج ليبيا. بلغ إجمالي إنتاج البلاد اليومي من الخام 1.43 مليون برميل، بحسب تقديرات مؤسسة النفط الوطنية في 22 يناير.

بالإضافة إلى رأس لانوف والسدرة، يوجد في شرق ليبيا ثلاثة موانئ نفطية أخرى.

المؤسسة الوطنية للنفط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز آليات التطوير

وفي سياق أخر، استقبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا المكلف مسعود سليمان، الاثنين، بمكتبه في طرابلس، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا "نيكولا أورلاندو" والوفد المرافق له.

وناقش الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك بين المؤسسة والاتحاد الأوروبي، في مجال تعزيز آليات تطوير قطاع النفط الليبي، الذي تسعى إليه المؤسسة وفق خطط واستراتيجيات معتمدة.

وأكد المهندس مسعود عزم المؤسسة إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف قريباً، داعياً الشركات النفطية الأوروبية للاستثمار في ليبيا شأنها شأن بقية شركات العالم، مشيرا إلى أن أوروبا لازالت شريكاً أساسياً لقطاع النفط الليبي، وأن المؤسسة تتطلع إلى لتوسيع دائرة الشراكة في مختلف مجالات تصنيع النفط والغاز والصناعات المصاحبة.

وأضاف أن من أولويات المؤسسة خلال هذه المرحلة الحفاظ على حالة الاستقرار التي يشهدها القطاع، والمضي قدماً تجاه الرفع من معدلات الإنتاج اليومي للوصول إلى المستهدفات المحددة خلال الأعوام القادمة.