وزير الخارجية الفرنسي: أوروبا سترد على أي رسوم جمركية تفرضها أمريكا

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة سود، اليوم الثلاثاء، إن أوروبا سترد على أي رسوم جمركية تفرضها عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كان ترامب قد تعهد بمعالجة العجز المستمر منذ فترة طويلة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي إما من خلال الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات النفط والغاز.
ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطًا متزايدة مع تأكيد ترامب على موقفه بشأن التعريفات الجمركية المرتفعة.
أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ومسؤولو الاتحاد الأوروبي جميعًا عن مخاوفهم من هذا الصراع التجاري المتصاعد، فيما أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد أن الاتحاد مستعد للرد "بطريقة متناسبة" على أي تعريفات جمركية تفرضها أميركا.
و ذكر ترامب أن الاتحاد الأوروبي كان "سيئًا للغاية" مع الولايات المتحدة، وهدد بفرض تعريفات جمركية انتقائية على السلع الأوروبية.
ماكرون ينادي بضرورة توحد أوروبا مع عودة ترامب
وعلى صعيد اخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن على الأوروبيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، حماية سيادتهم أكثر من أي وقت مضى مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق "رويترز"، أدلى ماكرون بتصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في باريس، مضيفًا أن من المهم دعم قطاعات السيارات والصلب والكيماويات وغيرها.
وتابع ماكرون: "بعد تنصيب إدارة جديدة في الولايات المتحدة، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يؤدي الأوروبيون وبلدانا (فرنسا وألمانيا) دورهم في تعزيز أوروبا الموحدة القوية ذات السيادة".
ترامب يمنح إدارة الهجرة والجمارك صلاحية اعتقال المهاجرين في المدارس والكنائس
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا يسمح للسلطات الفيدرالية المتمثلة في إدارة الهجرة والجمارك باستهداف وتنفيذ عمليات اعتقال داخل المدارس والكنائس ليلغي بذلك توجيها يحظر الاعتقالات في تلك المناطق، وفقا لشبكة ايه بي سي.
وأعلن القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي، بنيامين هوفمان، إلغاء التوجيهات السابقة التي حددت تلك المناطق انها ممنوع فيها عمليات الاعتقال فيها وقال: "لن يختبئ المجرمون بعد الآن في المدارس والكنائس لتجنب الاعتقال.. إدارة ترامب تثق في أن تطبيق القانون يستخدم الفطرة السليمة".
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تنفيذ ترحيلات ترامب حيث وعد الرئيس الأمريكي بشن أكبر عملية ترحيلات في تاريخ أمريكا خلال حملته الانتخابية، وكان توم هومان، الذي اختاره ترامب، لإدارة أمن الحدود، قال إن عمليات قوات إنفاذ القانون للقبض على المهاجرين غير الشرعيين انطلقت، الثلاثاء.
تم سن التوجيه لأول مرة في عام 2011، وحظر على ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وحرس الحدود اعتقال المهاجرين غير الشرعيين المشتبه بهم في مجموعة متنوعة من المواقع، وتم اعتبار المدارس ودور العبادة محظورة، وكذلك المستشفيات والجنازات وحفلات الزفاف والمظاهرات العامة.
وفي بيان أعلن عن هذه الخطوة يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن إنفاذ القانون سيستخدم "الفطرة السليمة" في إجراء الاعتقالات.
وقال المتحدث: "هذا الإجراء يمكن الرجال والنساء الشجعان في الوكالات المعنية من فرض قوانين الهجرة لدينا والقبض على الأجانب المجرمين - بما في ذلك القتلة والمغتصبين - الذين دخلوا بلدنا بشكل غير قانوني"، وأضاف: "لن يتمكن المجرمون بعد الآن من الاختباء في المدارس والكنائس الأمريكية لتجنب الاعتقال. لن تقيد إدارة ترامب أيدي قوات إنفاذ القانون الشجاعة لدينا، بل إنها بدلاً من ذلك تثق في أنها ستستخدم الفطرة السليمة".