رئيسة وزراء إيطاليا: البحرين تعد نموذجًا رائدًا في تعزيز الحوار بين الأديان

أكدت دولة السيدة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، في تصريحات أدلت بها لوسائل الإعلام الإيطالية على هامش زيارتها الرسمية لمملكة البحرين وعدد من دول المنطقة، أن مملكة البحرين، التي ترأس الدورة الحالية للقمة العربية، تُعد نموذجًا رائدًا لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مشيدةً بدور المملكة في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي والحوار الحضاري.

وأوضحت رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية أن العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين الجمهورية الإيطالية شهدت تطورًا ملموسًا في إطار التعاون الإستراتيجي القائم، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأشارت دولة السيدة ميلوني إلى أن استقبال مملكة البحرين لقداسة البابا فرانسيس في زيارة تاريخية عام 2022 يعكس التزام المملكة الراسخ بتعزيز التفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة قداسة البابا فرانسيس لمملكة البحرين تأتي ضمن جهود المملكة لترسيخ التواصل الإنساني والحوار الحضاري بين الأديان، مما يؤكد دورها كمركز عالمي للحوار الثقافي والتعايش السلمي.

ويذكر أن زيارة رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية للمنطقة تأتي ضمن جولة لتعزيز التعاون بين الجمهورية الإيطالية ودول الخليج العربية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على المجالات التجارية والاستثمارية والتنموية والدفع بالشراكات الإستراتيجية إلى آفاق أوسع.

وكان أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أهمية التحالف مع الولايات المتحدة باعتبارها تشكل عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية الإيطالية، مشيرا إلى أن حلف الناتو يعد الركيزة الأساسية للأمن الأوروبي الأطلسي.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية اليوم /الإثنين/ أن تاياني أجرى محادثة هاتفية مطولة مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، هي الأولى منذ توليه منصبه.

وأشار الوزير الإيطالي إلى الحاجة إلى أن تزيد أوروبا من مسؤولياتها الأمنية والدفاعية بالتكامل مع حلف شمال الأطلسي.

وقال إن الولايات المتحدة تعد ثاني أكبر سوق للصادرات الإيطالية، بإجمالي تجارة يزيد عن 92 مليار يورو في عام 2023. معربا عن رغبته في إعادة إطلاق حضور الشركات الإيطالية في الولايات المتحدة من خلال الاستثمار المباشر.

وشدد على أن هناك توافقًا استراتيجيًا كاملًا بشأن السلام وإعادة الإعمار في أوكرانيا وغزة، مع الرغبة بالعمل المشترك في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ لتعزيز التعاون.

ولفت إلى أن إيطاليا مستعدة للعب دور نشط في البنية الأمنية الإقليمية الجديدة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد الوزير الإيطالي دعم بلاده الكامل للسلام العادل في أوكرانيا، موضحا أن إيطاليا وشركاء الاتحاد الأوروبي ينظرون بقلق كبير إلى زيادة أنشطة الحرب الهجينة ضد الغرب بالهجمات الإلكترونية.