مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد فوز الأسد.. هل تعود سوريا لحضن الجامعة العربية قريبًا ؟

نشر
الأمصار

بعد فوز الرئيس السوري بشار الأسد، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت منذ أيام، بنسبة 95.1 وانطلقت الاحتفالات في دمشق بعد الإعلان عن ولاية رئاسية رابعة.

 

قال الباحث في معهد “نيولاينز” نيكولاس هيراس لوسائل إعلامية، “يرسل الأسد إشارة لكل من المعارضة السورية وخصومه الأجانب بأن أحلامهم في الإطاحة به قد ماتت“.

وكان الرئيس الأسد، يسعى جاهدا لحملته الانتخابية وتحقيق الفوز لاكمال مسيرته في دعم سوريا، واتخذ عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته، لحين تم الإعلان عن فوزه وشارك في الحملة أكثر من 14 مليون سوري من إجمالي 18 مليون يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها، حتى أعلن الأسد “بداية مرحلة العمل” لـ”بناء سوريا كما يجب أن تكون“، وأجرت الانتخابات في مناطق سيطرة القوات الحكومية، والتي يقطنها نحو 11 مليون شخص.

وعبرت الحملة الانتخابية للأسد، عن دوره في الحرب وقدرته على إعادة إعمار سوريا، نظرا لانه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع” الذي استنزف مقدرات البلاد واقتصادها، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة.

وأعلن مسؤولون سوريون قبل الانتخابات، عن “تغيير كبير” مرتقب في العلاقات مع الخليج وعن قنوات اتصال مفتوحة خصوصاً مع السعودية، سيتمّ الافصاح عن تفاصيله بعد الانتخابات.

وبمرور سنوات عديدة من تجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، بعد اندلاع النزاع، برزت مؤشرات عدّة على انفتاح خليجي، كانت بدايتها إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق، وارسالها مساعدات طبية، ثم تأكيد وزير خارجيتها في مارس الماضي، أن “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة“.

وفي الخميس الماضي، قالت المستشارة بثينة شعبان بالرئاسة السورية لإذاعة “شام أف أم”، إن هناك جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع، كما عبر وزير الخارجية فيصل المقداد، عن تفائله في الخطاب السياسي، مشيرا     أنه قد يحدث من خلاله تطورات جديدة في المنطقة

وفي خطوة لم تكن لتحصل لولا هذا التقارب، شارك وزير السياحة السوري محمّد مارتيني بدعوة من السعودية في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في الرياض خلال اليومين الأخيرين.

وبحسب وسائل اعلامية، يقول الباحث سوري شادي أحمد، إن العلاقات مع الدول العربية ومهما مرت بخصومات و اشتباكات مباشرة، إلا أن ذلك يُعدّ في سياق التاريخ أمراً طبيعياً،و متوقعا أنفتاح في العلاقات في المرحلة المقبلة  تضمن استعادة بناء الثقة بين الطرفين.