الجزائر تختتم فترة توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي
اختتمت الجزائر فترة رئاستها لمجلس الأمن الدولي لشهر يناير 2025 وسط إشادة واسعة من الدول الأعضاء، وذلك بفضل إدارتها الناجحة والمبادرات المتنوعة التي قدمتها لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أمام أعضاء مجلس الأمن خلال اختتام أعمال الجلسة أن الفترة الماضية كانت حافلة بالأعمال.
وأشار ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى أن الكلمات التي وجهها أعضاء المجلس للجزائر تدل على أن برنامج المجلس لم يكن خاليًا من الأنشطة الهامة وهي عبارات تدل على أن برنامج أشغال مجلس الأمن لم يكن شاغرا.
وختم ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع بالقول، أتمنى رئاسة ناجحة للصين وكما هائلا من الصبر الجميل وحظا سعيدًا.
الجزائر تتجه لإقرار قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي
تعتزم الجزائر إعادة طرح ملف الاستعمار الفرنسي أمام البرلمان، تمهيداً لإصدار قانون بتجريمه، في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وباريس، وبعد رفض فرنسا الاعتراف الصريح بجرائم الاستعمار ضد الجزائريين.
واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)، إبراهيم بو غالي، أن الوقت حان لطرح القانون على البرلمان، مبرراً ذلك بما وصفه بالضربات المتكررة من الجانب الفرنسي لتشويه صورة الجزائر.
وقال بو غالي، في تصريحات لإحدى القنوات المحلية، إن الجزائر لن تبقى في موقع الدفاع فقط، وأن مشروع القانون ينبغي طرحه باسم جميع الجزائريين، باعتباره مطلباً شعبياً وليس مجرد مبادرة حزبية.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية العديد من النقاط الخلافية، أبرزها ملف الذاكرة الذي يعد أكثر القضايا حساسية بين البلدين، إذ تطالب الجزائر باعتراف صريح واعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار (1830 - 1962)، خاصة التفجيرات النووية في منطقتي رقان، وإن إكر بصحراء الجزائر، التي خلّفت إشعاعات لا تزال تؤثر على السكان والبيئة، وكذلك جرائم التعذيب والقتل الجماعي والمجازر الكبرى، ومنها مجازر 8 مايو 1945، بالإضافة إلى نهب الأرشيف والممتلكات الثقافية، إذ تحتفظ فرنسا بعدد كبير من الوثائق والمخطوطات والرفات البشرية لمقاومين جزائريين في متحف الإنسان بالعاصمة باريس.
وبدأت التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر، في 13 فبراير 1960، بعد إصدار السلطات الفرنسية مرسوم عام 1957 يسمح بتخصيص مساحة 108 آلاف كيلومتر مربع على بُعد 40 كيلومتر من مدينة رقان جنوب الجزائري لإنشاء مركز عسكري صحراوي.
وفجر الجيش الفرنسي أول قنبلة نووية تحت اسم "الجربوع الأزرق"، ووصل عدد التفجيرات 57 تفجيراً حتى عام 1966، وأجرى 17 تجربة نووية، ما أودى بحياة أكثر من 42 ألف جزائري.
وكان استقبل وزير الاتصال، في الجزائر محمد مزيان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، بالعاصمة بيساو، من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو، اومارو سيسوكو امبالو.
وخلال هذه الزيارة، سلّم السيد محمد مزيان رسالة خطية من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى نظيره من غينيا بيساو،
نقل من خلالها تحيات السيد عبد المجيد تبون الأخوية، وتطلعاته إلى توطيد أواصر التعاون الثنائي وتعزيز الجهود الرامية لإضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين .
وتكريس ما يجمعهما من التزام مشترك للمساهمة في رفع التحديات المطروحة على الصعيد الإقليمي والقاري والاستجابة لتطلعات وطموحات أفريقيا في الأمن والاستقرار.
وفي ختام هذا اللقاء ، جدد الوزير محمد مزيان شكره و تقديره لفخامة الرئيس اومارو سيسوكو امبالو على استقباله، وعلى رسالة الأخوة والمودة، التي وضعها أمانة بين يديه لتبليغها لسيادة الرئيس عبد المجيد تبون.