مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء العراقي: نستقبل 10 ملايين سائح سنوياً

نشر
الأمصار

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن العراق يستقبل ما يقارب 10 ملايين سائح سنويا من خلال السياحة الدينية، مبينا أن اختيار بغداد عاصمة للسياحة ما كان ليتحقق، لولا أنها أحرزت العديد من المعايير التي أهلتها لهذا الأمر، معلنًا الشروع بجملة مشاريع سياحية مهمة تشمل المدينة السياحية في منطقة الرضوانية، وغابات بغداد، وغابات النهروان، والقرية العالمية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى حفل تسلم مفتاح بغداد عاصمة السياحة العربية 2025 من مدينة صور العُمانية".

وأضاف، "رحب رئيس الوزراء في مستهل كلمته، بضيوف بغداد وزراء السياحة في الدول العربية الشقيقة، مؤكدًا أن عاصمتنا الحبيبة حظيت بثقة المجلس الوزاري العربي في جامعة الدول العربية بدورته الـ 27، الذي انعقد في القاهرة لتكون عاصمة للسياحة العربية للعام الحالي".

وبين رئيس الوزراء- حسب البيان - أن "اختيار بغداد عاصمة للسياحة ما كان ليتحقق، لولا أنها أحرزت العديد من المعايير التي أهلتها لهذا الأمر، ومن بينها الإدارة السياحية والبنى التحتية، وكذلك العمل المستمر للحفاظ على البيئة والأمن والاستقرار السياحي".

وأكد السوداني، أن "الحكومة مصممة على المضي لتكون بغداد مدينة عصرية تجمع التاريخ والحداثة، كما تجمع الخدمة والترفيه والتراث والجمال، معلنًا الشروع بجملة مشاريع سياحية مهمة تشمل المدينة السياحية في منطقة الرضوانية، وغابات بغداد، وغابات النهروان، والقرية العالمية، إضافة إلى الإعلان عن المدينة الثقافية قرب زقورة عكركوف التاريخية". 

وتابع، "حرصت حكومتنا على إحياء وإعادة تأهيل مشاريع تطوير بغداد وباقي محافظات العراق"، مبينًا، أنه "تركز عملنا على تأهيل المنطقة التاريخية (الداون تاون) في مدينة بغداد القديمة؛ لأنها تمثل تراكمًا تاريخيًا ومعماريًا مميزًا".

وأوضح السوداني، "أنجزنا المرحلة الثانية لتأهيل بغداد التاريخية، وانطلقنا في المرحلة الثالثة التي تتضمن تأهيل شارع الرشيد وما يجاوره"، موضحًا، أن "العراق يستقبل ما يقارب 10 ملايين سائح سنويا من خلال السياحة الدينية، التي تسهم بنحو (3%) من الناتج المحلي الإجمالي ونسعى لرفعه إلى (10%)". 

وأشار رئيس الوزراء إلى، أن "الأنشطة السياحية بتفرعاتها تتوافر مقوماتها في جميع أرجاء العراق المتميز بتنوعه البيئي واختلاف تضاريسه، وأكثر من 12 ألف موقع أثري وتاريخي"، مشيرا، "العراق، بفضل تضحيات أبنائه، يتسنم المكانة التي تليق به كبلد فاعل ومؤثر، وتحط فيه الوفود السياحية من مختلف دول العالم للاطلاع على حضاراته".

وأوضح رئيس الوزراء، أن "ملف السياحة لم يغب عن مسار الإصلاح الاقتصادي، وسعينا نحو تعزيز الاقتصاد غير النفطي ورفد سوق العمل بنوافذ واعدة ومهمة"، موضحا، أن "السياحة رابط بين بلداننا العربية والجوار الجغرافي، يضاف إلى هدف التكامل والشراكة، وهي من أعمدة الاستقرار والتنمية المستدامة".

وبين السوداني، أنه "لا يمكن أن تنتعش السياحة وتستمر من دون أمن وسلام، والحرب العدوانية على غزة ولبنان تستلزم تكثيف الجهود من أجل وقف الدمار والوحشية"، منبها، بأن "آلة الاحتلال الهمجية استهدفت حتى المناطق الأثرية، وهو ما تجسد في قصف موقع بعلبك التاريخي والمساجد التاريخية في لبنان الشقيق".

وتابع، أن "ما ارتكبه الكيان المحتل يتطابق مع ممارسات الجماعات الإرهابية التي استهدفت قبة الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء، ومنارة الحدباء ومواقع تاريخية وأثرية في الموصل".

وختم السوداني، بأن "مهمة العالم الحر اليوم هي الحفاظ على الإرث الحضاري لمنطقتنا، التي تمثل مركز الأديان السماوية، ومستقر الأنبياء، وموطن أهم الحضارات قديمًا وحديثًا".