مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: هجمات الدعم السريع تودي بحياة 89 شخصاً غرب البلاد

نشر
الأمصار

أودت هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على مدينتي الفاشر والأبيض بحياة 89 شخصاً، بينهم إمام مسجد خاتم الأنبياء وعميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الفاشر، الصادق أحمد عبد الله. في المقابل، قتل القائد الميداني في الدعم السريع، عبدالله حسين.
 

 

ويعد حسين من القادة الميدانيين البارزين لقوات الدعم السريع، التي شهدت مؤخراً مقتل عدد من قادتها، وسط خلافات داخلية واتهامات متبادلة بتصفية المعارضين داخل المجموعة المسلحة التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/ نيسان من العام 2023.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أن الإحصائيات الأولية للضحايا من المدنيين إثر عمليات القصف المدفعي التي نفذتها قوات الدعم السريع بلغت 67 شخصاً، بينهم 30 امرأة و17 طفلاً و20 رجلاً.
وفي الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة، قتل 13 شخصاً بينهم الشيخ الصادق أحمد عبد الله أستاذ الشريعة والقانون، وشقيقه ضمن مصلين كانوا يتعبدون في مسجد خاتم الأنبياء.
وحسب تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر، فإن اغتيال إمام المسجد ورواده جاء خلال توغل قوات الدعم السريع داخل الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة الفاشر أثناء الاشتباكات مع الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة. وتعد الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب البلاد بعد استيلاء الدعم السريع على عواصم ولايات دارفور الأخرى، على التوالي في أواخر العام 2023.
والأحد، أعلنت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني صد هجوم نفذته قوات الدعم السريع، من ثلاثة محاور على مدينة الفاشر. وقال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي إن «هجمات الدعم السريع واستهدافها المدنيين، جريمة شنيعة تضاف إلى سجل الدعم السريع».
وأبدى في بيان، أمس الإثنين، استغرابه من استمرار البعض – لم يسمهم- في دعم قوات الدعم السريع، بينما ينتظرون تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.
وفي ولاية شمال كردفان، أودت عملية قصف مدفعي نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، أمس الإثنين، بحياة 9 أشخاص، بينما أصيب 23 آخرون.
وحسب لجنة أمن ولاية شمال كردفان، سقطت القذائف على موقف شاحنات غرب جامعة كردفان أمس والذي تعرض للقصف من الميليشيات المتمردة، مساء السبت، بمدينة الأبيض.
وذكرت أنها وقفت على الأضرار التي لحقت بالشاحنات كما زارت مستشفى الطوارئ والإصابات بمدينة الأبيض واطمأنت على أحوال المصابين والجرحى.
ووصف الأمين العام لحكومة الولاية الأمين شايب قصف موقف الشاحنات بالمجزرة، متهماً قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين العزل وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية للبلاد. وطالب المجتمع الدولي بإدانة انتهاكات الدعم السريع وتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وحسب لجنة أمن الولاية تعرضت 4 شاحنات محملة بالبضائع للتدمير الكامل بينما تضررت 7 شاحنات جزئياً.
وبينما تتقدم قوات الجيش شمال كردفان، استعادت في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، السيطرة على مدينة أم روابة التي تبعد 145 كيلو متراً عن الأبيض. وتربط مدينة أم روابة التي تبعد حوالي 301 كيلومتر من العاصمة السودانية الخرطوم، عبر شبكة طرق ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وسط السودان وميناء بورتسودان الواقع شرق البلاد.
وتمهد استعادة «أم روابة» الطريق لفك الحصار عن مدينتي الأبيض والرهد، فضلاً عن قطع طريق إمداد الدعم السريع القادم من غرب السودان.