مقررة أممية: الوضع في قطاع غزة "كارثي" وإعادة الإعمار بحاجة لعقود
أكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أن الوضع في قطاع غزة "كارثي" مع اتساع نطاق وعمق الدمار، بعد تدمير 90% من البنية التحتية في شمال القطاع، لافتة إلى أن الحياة أصبحت غير إنسانية، فلا توجد مدارس أو جامعات أو مستشفيات أو إمكانية للزراعة أو الصيد، كما أصبحت التربة ملوثة وغير صالحة بسبب المواد الكيميائية التي تم استخدامها بكميات كبيرة.
وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، "إن تنظيف غزة وإعادة إعمارها سيستغرق عقودا، فهناك 2.3 مليون شخص نجوا من الإبادة الجماعية ويجب مساعدتهم وإنقاذهم من الناحية النفسية أولا، خاصة أن نصف السكان من الأطفال، الذين تعرضوا لصدمات نفسية كبيرة وفقدوا ذويهم، بالإضافة إلى آلاف الأطفال الذين تعرضوا للتشويه".
وأضافت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري وكبير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفلسطينيين في غزة، على أساس أنها أزمة إنسانية، ويجب حلها من خلال الاستجابة السياسية، لافتة إلى أن هناك طموحا استعماريا من قبل دولة إسرائيل من أجل إزالة ومحو الوجود الفلسطيني من غزة والضفة الغربية؛ لذلك يجب التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل سياسي لضمان حق الفلسطينيين في العيش بحرية وتقرير مصيرهم وعدم الخضوع للسيطرة الإسرائيلية.
وشددت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، على أنه ليس من الصحيح أن نقول إن الحرب في غزة انتهت بعد، فلا يوجد جيشان يتحاربان، ولكن توجد إسرائيل التي لديها وجود غير مشروع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتقوم بالقمع والقتل؛ ما يؤدى لوجود المقاومة الفلسطينية، لافتة إلى أن إسرائيل أوقفت القصف العنيف في غزة، ولكنها ما زالت تقتل مئات الأشخاص في الضفة الغربية، وتفجر المباني السكنية، بالإضافة إلى انتهاكات المستوطنين.
صحة غزة: نحذر من التلاعب بإدخال المساعدات.. تأخير الضروري وتقديم غير المهم
أكد وكيل وزارة الصحة بغزة، أن المساعدات الطبية لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.
تصريحات وكيل وزارة الصحة بغزة:
وقال وكيل وزارة الصحة بغزة، :"نحذر من تلاعب في قوائم الأولويات للشعب الفلسطيني".
وتابع : “نؤكد أهمية الإسراع بإدخال اللوازم الطبية لتقديم الحد الأدنى من الخدمة الطبية، الجهات الدولية استلمت قوائم الاحتياجات الطبية لكن ما يصل ليس ضمن دائرة الأولويات”.
وشدد وكيل وزارة الصحة بغزة، على أنهم نحذر من سياسة التلاعب بإدخال المساعدات عبر تأخير الضروري وتقديم الغير مهم، نحذر من سياسة التلاعب بإدخال المساعدات عبر تأخير الضروري وتقديم غير المهم.
ذكر برنامج الأغذية العالمي، أن كميات الغذاء التي تم إدخالها إلى غزة خلال الـ8 أيام الأولى من وقف إطلاق النار، تزيد عما دخلت خلال الشهر الماضي بأكمله، حيث تم تسليم أكثر من 10 آلاف طن من الغذاء عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون وقوع حوادث.
بيان برنامج الأغذية العالمي
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، وصول المساعدات لـ333 ألف شخص في ذلك الأسبوع، حيث يستهدف الوصول إلى مليون شخص كل شهر خلال الـ3 أشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن لديه ما يكفي من الغذاء المخزن مسبقا على طول الحدود وفي طريقه إلى غزة لتلبية كافة احتياجات سكان القطاع، منوهًا بأن البرنامج تمكن من الوصول لأكثر من 32 ألف شخص بالمساعدات النقدية منذ توسيع نطاق عمله أمس الثلاثاء.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن البرنامج يفعل كل ما يلزم للوصول للنازحين في غزة العائدين إلى ديارهم، كما يوفر وجبات ساخنة ومساعدات نقدية لدعم الاقتصاد المتعثر.
وكان أكد برنامج الأغذية العالمي، أن الجوع ينتشر في كل قطاع غزة بكل أماكنه، بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.