الجيش السوداني يتقدم بمناطق نفوذ قوات الدعم السريع في الخرطوم
استمرت المواجهات بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في السودان، ما أسفر عن مقتل 135 شخصاً على الأقل وإصابة 133 آخرين في قصف استهدف مدن أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم، ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
قُتل خمسة أشخاص اليوم الثلاثاء في قصف طال أحد آخر المراكز الطبية العاملة في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي في مستشفى النو، طالباً عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية أن القتلى بينهم متطوّعون كانوا يعملون في المستشفى.
وحمّل المصدر قوات الدعم السريع "مسؤولية الغارة". وأضاف أن قوات الدعم السريع "أطلقت قذائف سقطت في الحديقة المحاذية لمبنى المستشفى".
ماذا حدث في السودان قبل نشوب الحرب؟
ويقع مستشفى النو المدعوم من منظمة "أطباء بلا حدود"، في منطقة يسيطر عليها الجيش السوداني. وتقول مصادر طبية إنه تعرض مراراً لقصف قوات الدعم السريع.
الجيش يتقدم في الخرطوم
واشتدت وتيرة المعارك في الأسابيع الأخيرة مع تقدّم الجيش في العاصمة الخرطوم في مواجهة قوات الدعم السريع. وتمكن الجيش السوداني من كسر حصار كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة. كما أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في الخرطوم بحري. كما استعاد الجيش السيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة .
وأوضحت مصادر إعلامية سودانية أن قوات الجيش ستفرض حصاراً على منطقة شرق النيل، التي توصف بأنها منطقة التحرك الأوسع لقوات الدعم السريع، قبيل أن تتقدم للتوغل في الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني عبر صفحته على منصة فيسبوك، عن تقدم قواته في مدينة الكاملين بولاية الجزيرة، وتحدث عن فرحة المواطنين العفوية وابتهاجهم وهتافهم في حشود هادرة عقب التقدم الكبير للقوات المسلحة في محور مدينة الكاملين.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تقارير عن "إعدامات بإجراءات موجزة راح ضحيتها مدنيون في الخرطوم بحري على أيدي عناصر من الجيش وميليشيات متحالفة معه".
وقال إنّ "العديد من ضحايا هذه الحوادث ينحدرون من دارفور أو مناطق كردفان"، داعياً جميع الأطراف إلى وقف القتال والعمل من أجل تحقيق سلام دائم.